التوكل على الله

هذا الكتاب يتحدَّث عن شُعْبةٍ من شُعَب الإيمان، ومقام رفيع من مقامات الربَّانيِّين، هو مقام «التَّوكُّل على الله»، فيبين حقيقته، ويزيح ما دخل عليه من خَلْط وخَبْط، وسوءُ فهْمٍ عريض، حتَّى التبس بالتواكل وترك الأسباب.* ويبرز فضل التوكل والأمر به...

نوع المحاذاة
  • المحاذاة إلى اليمين
  • المحاذاة الوسطية
نوع الخط
  • الخط العادي
  • خط النسخ

الصفحة 8 من 145
شوهد هذا الكتاب 131
تم قراءة هذه الصفحة 13

من مشكاة النبوة الخاتمة
  • من الدستور الإلهي للبشرية - (4)
  • من مشكاة النبوة الخاتمة - (5)
  • مـقـدمــة - (7)
  • الـتَّـــوكُّـــل - (11)
  • الفصل الأول:: فضـل التَّوكُّـل - (13)
  • الحاجة إلى التَّوكُّل - (13)
  • فضل التَّوكُّل في القرآن - (14)
  • أمر الله رسوله بالتَّوكُّل - (15)
  • أمر المؤمنين عامَّة بالتَّوكُّل - (16)
  • التَّوكُّل خُلق الرسل جميعًا - (18)
  • القرآن يبين آثار التَّوكُّل - (19)
  • فضل التَّوكُّل في السُّنَّة - (20)
  • الفصل الثاني:: حقيقة التَّوكُّـل - (22)
  • عبارات القوم في بيان حقيقة التَّوكُّل - (22)
  • حقيقة التَّوكُّل كما يشرحها الغزالي - (26)
  • كلام ابن القيِّم في حقيقة التَّوكُّل ودرجاته - (28)
  • الفصل الثالث:: مجال التَّوكُّـل ومتعلقه - (34)
  • التَّوكُّل في أمر الرزق - (34)
  • جريمة الجاهلية المعاصرة - (35)
  • التَّوكُّل في أمور الدنيا الأخرى - (37)
  • التَّوكُّل في أمر الدين - (38)
  • توكُّل الأنبياء وورثتهم في إقامة الدين - (39)
  • سعة منزلة التَّوكُّل - (42)
  • الفصل الرابع:: التَّوكُّل ورعاية الأسباب - (43)
  • حكايات بعض الصُّوفِيَّة في إهمال الأسباب - (44)
  • مخالفة هذه الحكايات للسُّنَّة الصحيحة - (45)
  • الأخذ بالأسباب سُنَّة من سنن الأنبياء عامة - (47)
  • القرآن يأمر برعاية الأسباب - (50)
  • هَدْي الصحابة والتابعين في مراعاة الأسباب - (52)
  • المحقِّقون يردُّون على معطّلي الأسباب - (54)
  • ردُّ ابن الجوزي على المعطِّلين للأسباب - (56)
  • ابن القيِّم يرد على نفاة الأسباب، وصلتها... - (67)
  • عمارة الأرض مقصد شرعي وضرورة للأمة - (69)
  • إشاعة السلبيَّة في دنيا المسلمين - (72)
  • استدلالات مردودة - (73)
  • متى تُذَم الأسباب؟ - (76)
  • ما تعجز عنه الأسباب تُكمله للمتوكِّل القدرةُ... - (77)
  • الناس والأسباب في عصرنا - (81)
  • معطلو الأسباب - (81)
  • المعتمدون على الأسباب دون مُسبِّبها - (81)
  • المستعينون بالأسباب على المعاصي - (82)
  • من جمعوا بين السبب والتَّوكُّل على المسبب - (85)
  • الفصل الخامس:: التَّداوي والتَّوكُّـل - (87)
  • الطِّبُّ والتَّدَاوي بين الصُّوفِيَّة والفقهاء - (87)
  • مشروعية الكيّ في السُّنَّة الصحيحة - (94)
  • ترك بعض السلف للتداوي وتفسيره - (103)
  • كلام الغزالي في «الإحياء» - (103)
  • الأسباب الصارفة عن التَّداوي - (105)
  • الفصل السادس:: من ثمار التَّوكُّل على الله - (110)
  • السكينة والطمأنينة - (110)
  • الـقـوَّة - (111)
  • العِزَّة - (115)
  • الرضا - (119)
  • الأمـل - (120)
  • الفصل السابع:: من بواعث التَّوكُّـل - (124)
  • 1 ـ معرفة الله بأسمائه الحسنى - (124)
  • 2 ـ الثقة بالله تعالى - (127)
  • 3 ـ معرفة الإنسان بنفسه وعجزه - (129)
  • 4 ـ المعرفة بفضل التَّوكُّل وأحوال المتوكِّلين... - (132)
  • الفصل الثامن:: عوائـق التَّوكُّـل - (134)
  • 1 ـ الجهل بمقام الله - (134)
  • 2 ـ الغرور بالنفس - (136)
  • 3 ـ الركون إلى الخلق - (138)
  • 4 ـ حبُّ الدنيا والاغترار بها - (141)
  • فهرس الآيات القرآنية الكريمة - (147)
  • فهرس الأحاديث النبوية الشريفة - (159)
  • فهرس الموضوعات - (163)
صفحة 8
  • صفحة 1
  • صفحة 2
  • صفحة 3
  • صفحة 4
  • صفحة 5
  • صفحة 6
  • صفحة 7
  • صفحة 8
  • صفحة 9
  • صفحة 10
  • صفحة 11
  • صفحة 12
  • صفحة 13
  • صفحة 14
  • صفحة 15
  • صفحة 16
  • صفحة 17
  • صفحة 18
  • صفحة 19
  • صفحة 20
  • صفحة 21
  • صفحة 22
  • صفحة 23
  • صفحة 24
  • صفحة 25
  • صفحة 26
  • صفحة 27
  • صفحة 28
  • صفحة 29
  • صفحة 30
  • صفحة 31
  • صفحة 32
  • صفحة 33
  • صفحة 34
  • صفحة 35
  • صفحة 36
  • صفحة 37
  • صفحة 38
  • صفحة 39
  • صفحة 40
  • صفحة 41
  • صفحة 42
  • صفحة 43
  • صفحة 44
  • صفحة 45
  • صفحة 46
  • صفحة 47
  • صفحة 48
  • صفحة 49
  • صفحة 50
  • صفحة 51
  • صفحة 52
  • صفحة 53
  • صفحة 54
  • صفحة 55
  • صفحة 56
  • صفحة 57
  • صفحة 58
  • صفحة 59
  • صفحة 60
  • صفحة 61
  • صفحة 62
  • صفحة 63
  • صفحة 64
  • صفحة 65
  • صفحة 66
  • صفحة 67
  • صفحة 68
  • صفحة 69
  • صفحة 70
  • صفحة 71
  • صفحة 72
  • صفحة 73
  • صفحة 74
  • صفحة 75
  • صفحة 76
  • صفحة 77
  • صفحة 78
  • صفحة 79
  • صفحة 80
  • صفحة 81
  • صفحة 82
  • صفحة 83
  • صفحة 84
  • صفحة 85
  • صفحة 86
  • صفحة 87
  • صفحة 88
  • صفحة 89
  • صفحة 90
  • صفحة 91
  • صفحة 92
  • صفحة 93
  • صفحة 94
  • صفحة 95
  • صفحة 96
  • صفحة 97
  • صفحة 98
  • صفحة 99
  • صفحة 100
  • صفحة 101
  • صفحة 102
  • صفحة 103
  • صفحة 104
  • صفحة 105
  • صفحة 106
  • صفحة 107
  • صفحة 108
  • صفحة 109
  • صفحة 110
  • صفحة 111
  • صفحة 112
  • صفحة 113
  • صفحة 114
  • صفحة 115
  • صفحة 116
  • صفحة 117
  • صفحة 118
  • صفحة 119
  • صفحة 120
  • صفحة 121
  • صفحة 122
  • صفحة 123
  • صفحة 124
  • صفحة 125
  • صفحة 126
  • صفحة 127
  • صفحة 128
  • صفحة 129
  • صفحة 130
  • صفحة 131
  • صفحة 132
  • صفحة 133
  • صفحة 134
  • صفحة 135
  • صفحة 136
  • صفحة 137
  • صفحة 138
  • صفحة 139
  • صفحة 140
  • صفحة 141
  • صفحة 142
  • صفحة 143
  • صفحة 144
  • صفحة 145
ورضي الله عن أصحابه، الذين أخلصوا دينَهم لله، وأخلصهم الله لدينه، فهاجروا لله، وآوَوْا ونصروا لله، وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله، وكان الله ورسوله والجهاد في سبيله أحبَّ إليهم من آبائهم وأبنائهم وإخوانهم وعشيرتهم، وأموالٍ اقترفوها، وتجارةٍ يخشَوْن كسادها، ومساكنَ وأوطانٍ يرضونها، ورضي الله عمَّن سار على دربهم إلى يوم الدِّين.
( أما بعد)
فهذه الصفحات تتحدَّث ـ أخي القارئ ـ عن شُعْبةٍ عظيمة من شُعَب الإيمان، وعن مقامٍ رفيعٍ من مقامات الربَّانيِّين، هو مقام «التَّوكُّل على الله» تعالى شأنه، الذي حثَّ عليه القرآن الكريم بأساليب شتَّى، وصور متنوِّعة، وكذلك السُّنَّة النبويَّة المشرفة. وكان رسول الله نموذجًا للمؤمن «المتوكِّل» على ربِّه حقَّ توكُّلِه، كما وُصِف بذلك في بعض كُتُبِ أهل الكتاب.
وهذه الشُّعْبة، أو هذا المَقَام، أو الخُلُق الربَّاني، من المقامات التي دخل فيها خَلْط وخَبْط، وسوءُ فهْمٍ عريض، حتَّى التبس التَّوكُّل بالتواكل واطِّراح الأسباب، ورُويت في ذلك حكايات عن بعض الصُّوفيَّة، فيها مبالغاتٌ تخرج عن منهج الوَسَطيَّة التي جاء بها الإسلام، كما تخرج عن نظام السُّنَن التي أقام الله عليها هذا الخَلْق، وربطها بشبكة الأسباب والمسبَّبات.
ونحن على منهجنا الذي التزمناه لا نحيد عنه، وهو الاستمساك بما جاء في القرآن وصحيح السُّنَّة، ففيهما النَّجاة من كلِّ هَلَكة، والسلامة من كل انحراف، والاهتداء إلى ما يحبُّ الله ويرضى، ففيهما الحياة والنور كما قال تعالى: ﴿ وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِى مَا ٱلْكِتَـٰبُ وَلَا ٱلْإِيمَـٰنُ وَلَـٰكِن جَعَلْنَـٰهُ نُورًا نَّهْدِى بِهِۦ مَن نَّشَآءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِىٓ إِلَىٰ صِرَٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ 52 صِرَٰطِ ٱللَّهِ ٱلَّذِى لَهُۥ مَا فِى ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَمَا فِى ٱلْأَرْضِ ۗ أَلَآ إِلَى ٱللَّهِ تَصِيرُ ٱلْأُمُورُ 53 [الشورى:52، 53].

مفضلتي (4 كتاب)