الثقافة العربية الإسلامية بين الأصالة والمعاصرة

* هذا الكتاب يتناول قضية قديمة جديدة من قضايانا الفكرية، وهي قضية «الأصالة والمعاصرة» في ثقافتنا، فمنذ بدايات القرن العشرين نقرأ ونسمع ونتابع أنباء صراع فكري أدبي محتدم بين تيارين متعارضين، يعبَّر عن أحدهما بـ «القديم»، ويعبَّر عن الآخر بـ«الجديد»،...

نوع المحاذاة
  • المحاذاة إلى اليمين
  • المحاذاة الوسطية
نوع الخط
  • الخط العادي
  • خط النسخ

الصفحة 19 من 243
شوهد هذا الكتاب 336
تم قراءة هذه الصفحة 14

عربية أم إسلامية؟
  • من الدستور الإلهي للبشرية - (6)
  • من مشكاة النبوة الخاتمة - (7)
  • مـقـدمــة - (9)
  • الفصل الأول: ثقافتنا العربية الإسلامية مكوناتها وخصائصها - (15)
  • عربية أم إسلامية؟ - (17)
  • مكونات الثقافة العربية - (23)
  • 1 ـ الإسلام - (23)
  • 2 ـ اللغة العربية - (29)
  • خصائص ثقافتنا - (33)
  • الربانية - (33)
  • الأخلاقية - (33)
  • الإنسانية - (35)
  • العالمية - (35)
  • التسامح - (36)
  • التنوع - (37)
  • الوسطية - (39)
  • التكامل - (39)
  • الفصل الثاني: لكي نكون أصلاء حقًّا - (43)
  • بين الأصالة والمعاصرة - (45)
  • ماذا تعني الأصالة هنا؟ - (51)
  • 1 ـ ضرورة المعرفة والفهم لثقافتنا - (51)
  • 2 ـ الاعتزاز بالانتماء الإسلامي العربي - (59)
  • 3 ـ العودة إلى الأصول - (63)
  • 4 ـ إحياء السلفية المجددة - (68)
  • 5 ـ الانتفاع الواعي بتراثنا - (72)
  • الإسلام فوق التراث - (77)
  • قراءة مستبصرة للتراث - (81)
  • قراءة مستبصرة للتراث - (81)
  • قراءات متحيزة أو موجهة للتراث - (85)
  • الفصل الثالث: لكي نكون معاصرين حقًّا - (89)
  • ماذا تعني المعاصرة؟ - (91)
  • 1 ـ ضرورة معرفة العصر - (91)
  • معرفة الواقع من تمام معرفة العصر - (96)
  • عصرنا بين الإيجابيات والسلبيات - (100)
  • المعاصرة بين الجبر والاختيار - (101)
  • ليس العصر هو الغرب - (103)
  • استيراد الثقافة الغربية بكلِّ عناصرها - (108)
  • دعوى عالمية الثقافة - (108)
  • هل الحضارة كلٌّ لا يتجزأ؟ - (109)
  • دفاع العلمانيين عن استيراد المذاهب والأفكار - (112)
  • النموذج الغربي للتنمية - (114)
  • 2 ـ العلم والتكنولوجيا - (117)
  • شراء التكنولوجيا - (120)
  • لا تناقض بين النقل والعقل - (121)
  • استخدام أسلوب الإحصاء - (124)
  • التخطيط - (125)
  • واقعنا المُر لا يمثل أصالة ولا معاصرة - (130)
  • 3 ـ النظرة المستقبلية - (133)
  • القرآن الكريم والمستقبل - (137)
  • الرسول والمستقبل - (139)
  • الخلفاء الراشدون والمستقبل - (141)
  • أصناف الناس أمام الماضي والمستقبل - (144)
  • الصنف الأول: الموغلون في الماضوية - (144)
  • الصنف الثاني: المغرقون في المستقبلية - (147)
  • والصنف الثالث: دعاة الوسطية - (149)
  • دعوى التصادم بين التفكير المستقبلي والتفكير الديني - (155)
  • التعلق بالنموذج النبوي والصحابي - (159)
  • حاجة البشر إلى نموذج - (159)
  • استنباطات مردودة - (164)
  • استمرار الخير في سائر أجيال الأمة - (168)
  • سنن وقواعد مطردة - (170)
  • 4 ـ العناية بحقوق الإنسان - (171)
  • الضمانات لمنع الاعتداء على حقوق الإنسان - (175)
  • الفصل الرابع: ملاحظات ونتائج - (179)
  • ملاحظات ونتائج - (180)
  • تواصل الحوار - (181)
  • ملفات يجب أن تُغلق - (181)
  • لا مبرر للعلمانية في أرضنا - (187)
  • تأكيد كرامة الإنسان - (188)
  • المحرقة التي تُعَدُّ لِدُعاة الإسلام ! - (190)
  • فلسفة تجفيف المنابع - (192)
  • حتى المسجد لم يعد خادمًا للإسلام - (196)
  • ـ هل ينجحون؟! - (197)
  • التدين الذي يروجون له - (200)
  • مَن الرابح من وراء ذلك؟ - (202)
  • وخسارتها لأسباب معلومة لا تحتاج إلى تفلسف - (203)
  • خـاتـمـة - (207)
  • ـ محاور التقاء - (207)
  • ـ لهذا يجب أن نتفق على رفض... - (208)
  • تعقيب الأستاذ الدكتور محمود قمبر - (211)
  • ردِّي على تعقيب الأستاذ الدكتور محمود قمبر... - (225)
  • فهرس الآيات القرآنية الكريمة - (245)
  • فهرس الأحاديث النبوية الشريفة - (253)
  • فهرس الموضوعات - (255)
صفحة 19
  • صفحة 1
  • صفحة 2
  • صفحة 3
  • صفحة 4
  • صفحة 5
  • صفحة 6
  • صفحة 7
  • صفحة 8
  • صفحة 9
  • صفحة 10
  • صفحة 11
  • صفحة 12
  • صفحة 13
  • صفحة 14
  • صفحة 15
  • صفحة 16
  • صفحة 17
  • صفحة 18
  • صفحة 19
  • صفحة 20
  • صفحة 21
  • صفحة 22
  • صفحة 23
  • صفحة 24
  • صفحة 25
  • صفحة 26
  • صفحة 27
  • صفحة 28
  • صفحة 29
  • صفحة 30
  • صفحة 31
  • صفحة 32
  • صفحة 33
  • صفحة 34
  • صفحة 35
  • صفحة 36
  • صفحة 37
  • صفحة 38
  • صفحة 39
  • صفحة 40
  • صفحة 41
  • صفحة 42
  • صفحة 43
  • صفحة 44
  • صفحة 45
  • صفحة 46
  • صفحة 47
  • صفحة 48
  • صفحة 49
  • صفحة 50
  • صفحة 51
  • صفحة 52
  • صفحة 53
  • صفحة 54
  • صفحة 55
  • صفحة 56
  • صفحة 57
  • صفحة 58
  • صفحة 59
  • صفحة 60
  • صفحة 61
  • صفحة 62
  • صفحة 63
  • صفحة 64
  • صفحة 65
  • صفحة 66
  • صفحة 67
  • صفحة 68
  • صفحة 69
  • صفحة 70
  • صفحة 71
  • صفحة 72
  • صفحة 73
  • صفحة 74
  • صفحة 75
  • صفحة 76
  • صفحة 77
  • صفحة 78
  • صفحة 79
  • صفحة 80
  • صفحة 81
  • صفحة 82
  • صفحة 83
  • صفحة 84
  • صفحة 85
  • صفحة 86
  • صفحة 87
  • صفحة 88
  • صفحة 89
  • صفحة 90
  • صفحة 91
  • صفحة 92
  • صفحة 93
  • صفحة 94
  • صفحة 95
  • صفحة 96
  • صفحة 97
  • صفحة 98
  • صفحة 99
  • صفحة 100
  • صفحة 101
  • صفحة 102
  • صفحة 103
  • صفحة 104
  • صفحة 105
  • صفحة 106
  • صفحة 107
  • صفحة 108
  • صفحة 109
  • صفحة 110
  • صفحة 111
  • صفحة 112
  • صفحة 113
  • صفحة 114
  • صفحة 115
  • صفحة 116
  • صفحة 117
  • صفحة 118
  • صفحة 119
  • صفحة 120
  • صفحة 121
  • صفحة 122
  • صفحة 123
  • صفحة 124
  • صفحة 125
  • صفحة 126
  • صفحة 127
  • صفحة 128
  • صفحة 129
  • صفحة 130
  • صفحة 131
  • صفحة 132
  • صفحة 133
  • صفحة 134
  • صفحة 135
  • صفحة 136
  • صفحة 137
  • صفحة 138
  • صفحة 139
  • صفحة 140
  • صفحة 141
  • صفحة 142
  • صفحة 143
  • صفحة 144
  • صفحة 145
  • صفحة 146
  • صفحة 147
  • صفحة 148
  • صفحة 149
  • صفحة 150
  • صفحة 151
  • صفحة 152
  • صفحة 153
  • صفحة 154
  • صفحة 155
  • صفحة 156
  • صفحة 157
  • صفحة 158
  • صفحة 159
  • صفحة 160
  • صفحة 161
  • صفحة 162
  • صفحة 163
  • صفحة 164
  • صفحة 165
  • صفحة 166
  • صفحة 167
  • صفحة 168
  • صفحة 169
  • صفحة 170
  • صفحة 171
  • صفحة 172
  • صفحة 173
  • صفحة 174
  • صفحة 175
  • صفحة 176
  • صفحة 177
  • صفحة 178
  • صفحة 179
  • صفحة 180
  • صفحة 181
  • صفحة 182
  • صفحة 183
  • صفحة 184
  • صفحة 185
  • صفحة 186
  • صفحة 187
  • صفحة 188
  • صفحة 189
  • صفحة 190
  • صفحة 191
  • صفحة 192
  • صفحة 193
  • صفحة 194
  • صفحة 195
  • صفحة 196
  • صفحة 197
  • صفحة 198
  • صفحة 199
  • صفحة 200
  • صفحة 201
  • صفحة 202
  • صفحة 203
  • صفحة 204
  • صفحة 205
  • صفحة 206
  • صفحة 207
  • صفحة 208
  • صفحة 209
  • صفحة 210
  • صفحة 211
  • صفحة 212
  • صفحة 213
  • صفحة 214
  • صفحة 215
  • صفحة 216
  • صفحة 217
  • صفحة 218
  • صفحة 219
  • صفحة 220
  • صفحة 221
  • صفحة 222
  • صفحة 223
  • صفحة 224
  • صفحة 225
  • صفحة 226
  • صفحة 227
  • صفحة 228
  • صفحة 229
  • صفحة 230
  • صفحة 231
  • صفحة 232
  • صفحة 233
  • صفحة 234
  • صفحة 235
  • صفحة 236
  • صفحة 237
  • صفحة 238
  • صفحة 239
  • صفحة 240
  • صفحة 241
  • صفحة 242
  • صفحة 243
والإسلام هو الذي وحَّد العرب من فرقة، وجمعهم من شتات القبلية وأكرمهم بنعمة الأخوة بعد نقمة العداوة، وألف بين قلوبهم فأصبحوا بنعمة الله إخوانًا، وجعل منهم «أمة» واحدة، تواجه أعتى أمم الأرض، بما لديها من دين تغالي به، وحق تعتزُّ بنصرته، قال تعالى: ﴿ وَٱذْكُرُوا نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَآءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِۦٓ إِخْوَٰنًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ ٱلنَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ﴾ [آل عمران:103].
وما أبلغ ما قاله الإمام قتادة بن دعامة السدوسي في بيان ما كان عليه العرب قبل الإسلام، وما صاروا إليه بعد: كان هذا الحي من العرب أذل الناس ذلًّا، وأشقاه عيشًا، وأبينه ضلالة، وأعراه جلودًا، وأجوعه بطونًا، مكعومين(1)، على رأس حجر بين الأسدين: فارس والروم. لا والله ما في بلادهم يومئذٍ من شيء يحسدون عليه، من عاش منهم عاش شقيًّا، ومن مات ردِّى إلى النار، يؤكلون ولا يأكلون، والله ما نعلم قبيلًا يومئذٍ من حاضر الأرض كانوا فيها أصغر حظًّا، وأرقَّ فيها شأنًا منهم، حتى جاء الله 8 بالإسلام، فورثكم به الكتاب، وأحلَّ لكم به دار الجهاد، ووسع لكم به من الرزق، وجعلكم به ملوكًا على رقاب الناس، وبالإسلام أعطى الله ما رأيتم، فاشكروا نعمه، فإن ربكم منعم يحب الشاكرين، وإن أهل الشكر في مزيد الله، فتعالى ربنا وتبارك(2).
ولا غرو أن قال عمر بن الخطاب بحق لأبي عبيدة بن الجراح في رحلته إلى الشام، حيث عرضت له مخاضة في الطريق، فنزل عمر عن بعيره، ونزع خفيه، ثم أخذ بخطام راحلته، وخاض المخاضة، فقال له أبو عبيدة: لقد فعلت ـ يا أمير المؤمنين ـ فعلًا عظيمًا عند أهل الأرض ! فصكَّه في صدره، وقال: لو غيرك يقولها، يا أبا عبيدة؟! أنتم كنتم أقل الناس، وأذلّ الناس، فأعزكم الله بالإسلام، فمهما تطلبوا العزة بغيره يذلكم الله(3).

1.  كعم فم البعير وغيره: شدَّ فاه لئلا يعض. ومنه قيل: كعمه الخوف فهو مكعوم: أمسك فاه ومنعه من النطق.

2.  تفسير الطبري (7/87،88)، تحقيق أحمد محمد شاكر، نشر مؤسسة الرسالة، ط1، 1420هـ ـ 2000م.

مفضلتي (4 كتاب)