عن أبي هُرَيْرة 3 قال: قال رسولُ الله ﷺ : «يا أبا هريرة، كنْ وَرِعًا، تكنْ أعبدَ النَّاس، وكنْ قَنِعًا، تكنْ أشكرَ النَّاس، وأحبَّ للنَّاس ما تحبُّ لنفسك، تكنْ مؤمنًا، وأحسنْ جوارَ مَنْ جاورك، تكنْ مسلمًا، وأقلَّ الضحك؛ فإنَّ كثرة الضحك تميتُ القلب». رواه ابن ماجه.
عن عبد الله بن مسعود 3 ، أنَّ رسول الله ﷺ قال: «إيَّاكم ومحقَّراتِ الذُّنوب؛ فإنَّهن يجتمعن على الرجل حتَّى يُهْلِكْنه». وإنَّ رسول الله ﷺ ضرب لهنَّ مثلًا؛ كمثل قومٍ نزلوا أرض فلاة، فحضر صنيعُ القوم، فجعل الرجلُ ينطلق، فيجيء بالعود، والرجل يجيء بالعود، حتَّى جمعوا سوادًا، فأجَّجوا نارًا، وأنضجوا ما قذفوا فيها. رواه أحمد.
عن أبي ذرٍّ 3 ، قال: أمرني خليلي ﷺ بسبع: أمرني بحبِّ المساكين، والدُّنُوِّ منهم، وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني، ولا أنظر إلى من هو فوقي، وأمرني أن أصل الرَّحِم وإن أدبرتْ، وأمرني ألَّا أسأل أحدًا شيئًا، وأمرني أن أقول بالحقِّ وإن كان مُرًّا، وأمرني ألَّا أخاف في الله لَوْمة لائم، وأمرني أن أُكْثِرَ من قولِ: لا حول ولا قوَّة إلا بالله؛ فإنَّهُنَّ من كَنْز تحت العرش. رواه أحمد.
عن أبي هُرَيْرة 3 ، قال: قال رسولُ الله ﷺ : «مَنْ خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إنَّ سلعةَ الله غالية، ألا إنَّ سلعة الله الجنَّة». رواه الترمذي.
عن زيد بن ثابتٍ 3 ، قال: سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقول: «من كان همُّه الآخرة، جمع اللهُ شملَه، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدُّنيا وهي راغمة، ومن كانت نِيَّتُه الدُّنيا، فرَّق الله عليه ضَيْعته، وجعل فقره بين عَيْنَيْه، ولم يأتِه من الدُّنيا إلَّا ما كُتِبَ له». رواه أحمد.
من مشكاة النبوة الخاتمة