الذكر ذِكْرَان: ذكر القلب، وذكر اللسان، ولا بدَّ أن يواطئ أحدهما الآخر.
والذكر أيضًا نوعان: ذكر ثناء مثل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
وذكر دعاء مثل: ﴿ رَبَّنَا ظَلَمْنَآ أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلْخَـٰسِرِينَ ﴾ .
وقد جاء من النَّوعَيْن عن النبيِّ ﷺ أدعية وأذكار كثيرة، في مختلف المناسبات والأوقات، تجعل المسلمَ موصولَ القلب بربِّه، ورطْب اللسان بذكره تعالى: عند النوم واليقظة، وعند الإصباح والإمْساء، وعند الأكل والشرب، وعند السفر والأوبة، عند لبس الثَّوب، وركوب الدابَّة، وهبَّة الريح ونزول المطر..
والذِّكْر المحمود هو ما اجتمع فيه القلب واللسان، ولا خير في ذكر اللسان إذا كان القلب ناسيًا غافلًا.
والإسلام حريص على أن يرطِّبَ المسلم لسانَه دائمًا بذكر الله تعالى، كما جاء عن عبد الله بن بُسْر، أنَّ رجلًا قال: يا رسولَ الله، إنَّ شرائع الإسلام قد كثُرت عليَّ، فأخبرني بشيء أتشبَّث به. قال: «لا يزال لسانُك رطْبًا مِن ذِكْرِ الله»(1).
الأذكار والأدعية المستحبَّة للمسلم