عن أبي سعيدٍ الخُدْري 3 ، أنَّ النبيَّ ﷺ قال: «ما من مسلمٍ يدعو بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ، ولا قطيعةُ رحمٍ، إلَّا أعطاه اللهُ بها إحدى ثلاث: إمَّا أن تُعَجَّل له دعوتُه، وإمَّا أن يَدِّخِرَها له في الآخرة، وإما أن يَصْرِف عنه من السُّوء مثلَها». رواه أحمد والبزَّار وأبو يعلى بأسانيد جيِّدة، والحاكم وقال: صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي.
وعن أنس بن مالك 3 قال: سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقول: «قال الله تبارك وتعالى: يا ابنَ آدمَ، إنَّك ما دعوتَني ورجوتَني غفرتُ لك على ما كان فيكَ ولا أبالي. يا ابنَ آدم، لو بلغتْ ذنوبُكَ عَنَانَ السَّماء ثم استغفرْتني غفرتُ لك، ولا أبالي. يا ابنَ آدم، إنَّك لو أتيتَني بقُرَابِ الأرضِ خطايا ثم لقِيتَني لا تشركُ بي شيئًا لأتيتُك بقُرَابها مغفرةً». رواه الترمذي، وقال: حسنٌ غريب.
من مشكاة النبوة الخاتمة