وهذا ما ثبت بتفسيرِه ﷺ الظلمَ في آية سورة الأنعام: ﴿ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوٓا إِيمَـٰنَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمُ ٱلْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴾ أنَّ الظلم في الآية هو الشرك. ومعنى الآية: الَّذين آمنوا ولم يخلطوا إيمانَهم ـ أي: توحيدهم ـ بشرك، أولئك لهم الأمن وهم مهتدون(1).
لقد أجمع أهل الدِّين وأهل العقل وأهل العلم وأهل الأدب وأهل الفن؛ كلُّهم أجمعوا على ضرورة الأخلاق للإنسان وللمجتمع وللحياة، وأبدع في ذلك الشعراء والأدباء، وأظن أنَّ أعظم شاعر جمع في شعره الدرر المنظومة الرائعة هو أمير شعراء العرب أحمد شوقي، ولعلَّ أعظم ما قال في ذلك(2):
صَلَاحُ أمْرِكَ للأخلاقِ مرجِعُهُ
فقوِّم النَّفْسَ بالأخلاقِ تَسْتَقِمِ
فالنَّفْسُ من خَيْرِها في خيرِ عافيةٍ
والنَّفْسُ من شرِّها في مَرتعٍ وَخِمِ
وقال(3):