ولا ينكر أحد أنَّ أكثر الرجال يضعفون أمام سحر المرأة وجاذبيتها وفتنتها، وخصوصًا إذا قصدت إلى الإثارة والإغراء، فإنَّ كيدها أعظم من كيد الرجل.
ومن ثمَّ لزم تنبيه الرجال إلى هذا الخطر، حتَّى لا يندفعوا وراء غرائزهم، ودوافعهم الجنسيَّة العاتية.
وفي عصرنا نجد أنَّ فتنة المرأة بلغت حدًّا فاق كل العصور السابقة، وخيالات أهلها، وأصبح الهدَّامون يتخذون منها معولًا لهدم الفضائل والقيم المتوارثة، باسم التطور والتقدم.
والواجب على المرأة المسلمة أن تتنبَّه لهذه المؤامرات، وأن تربأ بنفسها أن تتخذ أداة هدم في أيدي القوى المعادية للإسلام، وأن تعود إلى ما كانت عليه نساء الأمة في خير قرونها: البنت المهذبة، والزوجة الصالحة، والأم الفاضلة، والإنسانة الخيِّرة العاملة لخير دينها وأمتها، وبذلك تفوز بالحسنيين، وتسعد في الدارين.
٭ ٭ ٭