وقال تعالى: ﴿ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﴾ [يونس:١٠٠]. فكل الأنفس قابلةٌ للإيمان والاهتداء، إلَّا أنفس الَّذين ألغوا عقولهم، فقد جعل الله عليهم الرِّجس، أي النجاسة والقذر، وهو رجْس معنويٌّ، وعقوبة قدريَّة، جزاءً لتعطيل العقول.
وقال 8 : ﴿ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﴾ [العنكبوت:٦٣]. ومن إنصاف القرآن أنَّه حكم على الأكثر لا على الكل، ليدل على أنَّه قد توجد قلَّة عندها شيء من العقل، ولكنَّها مغمورة وضائعة في الأكثريَّة الغبية، ولهذا قيل: للأكثر حكم الكل.
وقال تبارك وتعالى يخاطب رسوله: ﴿ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﴾ [الحجرات:٤].
وما ذلك إلَّا لأنَّهم لم يتأدَّبوا بما ينبغي في مخاطب صفوة الرُّسُل، وسيد الخلق، لم يصبروا قليلًا حتَّى يخرج إليهم.
وقال سبحانه في وصف اليهود: ﴿ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﴾ [الحشر:١٤]؛ إذ العقلُ الواعي يقتضي من أهله أن تَجتمع قلوبُهم على هدف واحد، ومنهج واحد؛ لا أن تجتمع أجسامهم وقلوبُهم متفرقة.
وجاءت كلمة «يعقلون» مثبتة، ولكنَّها منفية معنًى؛ لأنَّها جاءت بعد صيغة الاستفهام الإنكاري في قوله تعالى: ﴿ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ❁ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﴾ [الفرقان: ٤٣، ٤٤].