وننتقل من الحاضر بما فيه، إلى الماضي وإلى التاريخ.
ونقرأ تعقيبًا على قوم لوط: ﴿ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﴾ [العنكبوت:٣٥]، فالعقل مطلوبٌ هنا للاعتبار بالتاريخ وأيام الله فيه.
ومثل ذلك قوله تعالى: ﴿ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﴾ [الحج:٤٦].
فليس المهم أن تسير في الأرض، وأن تجوبَها من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها، وأن تطَّلع على آثار الأمم فيها، إنَّما المهم أن يكون لك قلب يعقل ويبصر، وأُذن تسمع وتعي.
وفي مقام آخر نقرأ قوله تعالى: ﴿ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﷺ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﴾ [الروم:٢٨].
وبهذا غطَّى «العقل» كلَّ الجوانب: الكون علويُّه وسفليُّه، الإنسانُ بحاضره وماضيه، آيات الله الكونيَّة والتنزيليَّة، فمن لم يستخدم عقله في هذه النواحي كلها، كان خليقًا ألَّا يهتدي إلى الحق، وأن يسير في ركاب أهل الضلال والإضلال، وأن يقول مع أهل الشقاء في النار يوم القيامة ما حكاه الله عنهم: ﴿ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ❁ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﴾ [الملك: ١٠، ١١].
٭ ٭ ٭