الإمام يوسف عبد الله علي القرضاوي

مولده ونشأته

• ولد يوم الخميس 9 سبتمبر (أيلول) 1926م الموافق 2 ربيع الأول 1345هـ. في قرية صفْط تراب، مركز المحلة الكبرى، بمديرية الغربية، بمصر. وقرية صفط تراب من القرى العريقة، دُفن فيها آخر الصحابة موتًا بمصر، عبد الله بن الحارث بن جَزء الزُّبَيدي رضي الله عنه (ت87هـ)، وهي مذكورة في عدد من المعاجم وكتب التراث.
• توفي أبوه وهو في الثانية من عمره، وتوفيت أمه وهو في الخامسة عشرة.
• أتم حفظ القرآن الكريم وهو دون العاشرة.

تعليمه

• أنهى الدراسة الإلزامية بالقرية، ثم التحق بمعهد طنطا الأزهري، وتمذهب بالمذهب الحنفي.
• كان متفوقا في مراحل دراسته المختلفة، ومارس الإمامة والدعوة منذ التحاقه بالأزهر الشريف، وبدأ في نظم الشعر وإلقائه، ونشر أول عمل شعري له وهو في المرحلة الثانوية.
• حصل على الإجازة العالية (الليسانس) من كلية أصول الدين، قسم التفسير والحديث سنة 1953م، وكان ترتيبه الأول.
• حصل على العالمية مع إجازة التدريس من كلية اللغة العربية سنة 1954م، وكان ترتيبه الأول بين زملائه في الكليات الثلاث: أصول الدين والشريعة واللغة العربية.
• حصل على دبلوم معهد الدراسات العربية العالية التابع للجامعة العربية في اللغة والأدب سنة 1958م.
• حصل على الدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى في الحديث وعلومه، وموضوعها: (الزكاة وأثرها في حل المشاكل الاجتماعية)، سنة 1973م.
• تتلمذ على عدد من كبار العلماء في مراحل دراسته المختلفة، منهم: الشيخ محمد متولي الشعراوي، والإمام الأكبر عبد الحليم محمود، والشيخ محمد عبد الله دراز، والدكتور محمد علي السايس، وغيرهم.

أعماله الرسمية

• عمل بالخطابة والتدريس في المساجد، وبوزارة الأوقاف المصرية، وفي مراقبة الشئون الدينية بالإشراف على (معهد الأئمة) التابع لوزارة الأوقاف.
• نقل إلى الإدارة العامة للثقافة الإسلامية بالأزهر للإشراف على جمع الأعمال العلمية للإمام الأكبر الشيخ شلتوت شيخ الأزهر.
• أعير إلى دولة قطر مديرًا للمعهد الديني الثانوي 1961م، ثم أسس قسم الدراسات الإسلامية في كلية التربية بقطر 1973م.
• أسس كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وتولى عمادتها عند تأسيس جامعة قطر سنة 1977 حتى سنة 1990م، ثم أسس مركز بحوث السنة والسيرة النبوية بجامعة قطر.
• أعير إلى جمهورية الجزائر في العام الدراسي 1990 - 1991م، بطلب من رئيس جمهورية الجزائر الشاذلي بن جديد، ليترأس المجالس العلمية لجامعة قسنطينة ومعاهدها الإسلامية العليا، وليساعد في تطوير وزارة الشؤون الدينية، ثم عاد إلى عمله مديرًا لمركز بحوث السنة والسيرة بجامعة قطر.

مشاركاته

• له صلات ومراسلات ولقاءات بكبار العلماء المعاصرين من مختلف المشارب.
• شارك في عدد لا يحصر من المؤتمرات والملتقيات والندوات العلمية، وألقى الخطب والمحاضرات، وأصدر الفتاوى، وزار أغلب البلاد العربية، وكثير من البلاد الإسلامية والغربية.
• كان عضوا بعدد من المجامع الفقهية والعلمية، مثل: مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي، والمجمع الفقهي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي، والمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ومجلس الأمناء لمركز الدراسات الإسلامية في أكسفورد، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة، ومجمع البحوث الإسلامية ولجنة كبار العلماء بالأزهر، وغيرها.
• كان عضوا ورئيسا لعدد من مجالس الإدارة والأمناء لعدد من المؤسسات الخيرية والعلمية والعامة، ورئيسا لهيئات الرقابة الشرعية للبنوك الإسلامية.
• أسس المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث وترأسه، وجمعية البلاغ الثقافية وموقع إسلام أون لاين، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
• له إسهام واضح في الفكر الإسلامي المعاصر، وخدمة قضايا الأمة الإسلامية.

الجوائز التي حصل عليها

حصل على كثير من الجوائز العالمية، منها:

• جائزة البنك الإسلامي للتنمية في الاقتصاد الإسلامي 1411هـ.
• جائزة الملك فيصل العالمية بالاشتراك في الدراسات الإسلامية 1413هـ.
• جائزة العطاء العلمي المتميز من رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا 1996م.
• جائزة السلطان حسن بُلقية سلطان بروناي في الفقه الإسلامي 1997م.
• جائزة سلطان العويس في الإنجاز الثقافي والعلمي العلمي 1999م.
• جائزة دبي للقرآن الكريم فرع شخصية العام الإسلامية 1421هـ.
• جائزة الدولة التقديرية للدراسات الإسلامية لدولة قطر 2008م.
• جائزة الهجرة النبوية للشخصيات الإسلامية من ماليزيا 1431هـ.
• وسام الاستقلال من الدرجة الأولى من الملك عبد الله الثاني ملك الأردن 2010م.

وفاته

توفي الإمام يوسف القرضاوي بعد معاناة مع المرض لعدة سنوات، ظهر يوم الاثنين 30 صفر 1444هـ الموافق 26 سبتمبر 2022م، عن (96) ستة وتسعين عامًا، ودفن عصر اليوم التالي بمقابر مسيمير بالدوحة.

رحمه الله وغفر له وتقبله في عباده الصالحين.