العودة إلي الصفحة السابقة

اقتباسات

هذه مقتطفات تعرض أبرز الأفكار التي تتضمنها كتب سماحة الشيخ القرضاوي رحمه الله.. وهي تمثل إضاءات وإطلالات على مختلف الموضوعات والقضايا التي عالجها الشيخ بقلمه الرصين، وفكره العميق.. في كتاباته الواسعة في مختلف القضايا الإسلامية. تقدم كل مجموعة من المقتطفات أبرز أفكار الكتاب من البداية إلى النهاية في تسلسل منطقي؛ يأخذ القارئ مباشرة إلى قلب فكرة الكتاب وموضوعه الذي كتب فيه؛ الأمر الذي ييسر عليه استيعاب وإدراك رسالة المؤلف، والتجول بسلاسة بين مختلف كتب الموسوعة. تنمو هذه المقتطفات شيئا فشيئا، يوما بعد يوم.. ويمكن الاطلاع عليها بصورة كلية، أو من خلال كل محور، أو من خلا كل كتاب. وتأتي هذه الاقتباسات في صورة تنبيهات يومية لمستخدمي تطبيق الإمام القرضاوي.

ابن القرية والكتاب (4) \ 10 صـ

كنتُ أعتبر الصحوة الإسلامية جزءًا مِنِّي، كأنَّما هي ولدي وفِلْذة كبدي، وكنت حريصًا أبلغ الحرص على حسن نمائها: إيمانيًّا وفكريًّا وخلقيًّا، وألَّا تُغذَّى بأغذية ضارَّة أو ملوَّثة، وأن يقود زمامها من يملكون الحكمة والبصيرة، إلى جانب التقوى والأمانة، وكنت أقول دائمًا: أخشى على الصحوة أن تتآكل من الداخل، قبل أن تُضْرَب من الخارج.

ابن القرية والكتاب (4) \ 10 صـ

مِن خلال هذه المذكِّرات سيمرُّ القارئ بمعظم أحداث العصر في منطقتنا العربيَّة والإسلاميَّة، بحكم أنِّي أعيش في قلب هذه المنطقة، وقلب هذه الأحداث، وقد قُدِّر لي في هذه المرحلة أن أتفاعل بها ومعها متأثِّرًا ومؤثِّرًا؛ ولذلك يصعب أن تفصل ما هو شخصي عمَّا هو عامٌّ. فقد كُنَّا نعيش هموم الأُمَّة وآلامها وآمالها، عليها نُمسي ونصبح، وننام ونستيقظ، ونسكن ونتحرك.

ابن القرية والكتاب (4) \ 12 صـ

نؤمن بأن لا عصمة لبشر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس في العلم كبير، وكل عالم يؤخذ منه ويُردُّ عليه، وما اجتهد فيه فأصاب فله أجران، وما أخطأ فيه فله أجر واحد. وهذا من روائع الإسلام.

ابن القرية والكتاب (4) \ 12 صـ

لا بدَّ للمرء من أن يوطِّن نفسه على احتمال الانتقادات - أو الاتِّهامات - ما دام يؤمن بأنَّه يقول كلمة الحقِّ كما يراها. وليس عليه أن يرضي جميع الاتِّجاهات، وجميع أصناف الناس، فهذه غاية لا تُدرك، وأمنية لا تُنال، وحسْب المؤمن أن يُرضي ربَّه، وإن سخط عليه الساخطون.

ابن القرية والكتاب (4) \ 18 صـ

أكَّدت نصوص القرآن والسُّنَّة ضرورة احترام العهود والمواثيق، واعتبرت ذلك من خصال المؤمنين: {الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلاَ يَنقُضُونَ الْمِيثَاقَ}(الرعد:20)، {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ}(المؤمنون:8). كما اعتبرت النصوص القرآنيَّة والنبويَّة الغدر ونكث العهد من خصال الكفَّار والمنافقين: {وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ}(الرعد:25).

مفضلتي (4 كتاب)