هذه مقتطفات تعرض أبرز الأفكار التي تتضمنها كتب سماحة الشيخ القرضاوي رحمه الله.. وهي تمثل إضاءات وإطلالات على مختلف الموضوعات والقضايا التي عالجها الشيخ بقلمه الرصين، وفكره العميق.. في كتاباته الواسعة في مختلف القضايا الإسلامية.
تقدم كل مجموعة من المقتطفات أبرز أفكار الكتاب من البداية إلى النهاية في تسلسل منطقي؛ يأخذ القارئ مباشرة إلى قلب فكرة الكتاب وموضوعه الذي كتب فيه؛ الأمر الذي ييسر عليه استيعاب وإدراك رسالة المؤلف، والتجول بسلاسة بين مختلف كتب الموسوعة.
تنمو هذه المقتطفات شيئا فشيئا، يوما بعد يوم.. ويمكن الاطلاع عليها بصورة كلية، أو من خلال كل محور، أو من خلا كل كتاب.
وتأتي هذه الاقتباسات في صورة تنبيهات يومية لمستخدمي تطبيق الإمام القرضاوي.
الإسلام بين شبهات الضالين وأكاذيب المفترين \ 17 صـ
الَّذين فرُّوا من الاعتراف بالألوهيَّة الخالقة، لأنَّها شيء غير مشاهد ولا محسوس، ولا يدخل تحت التجربة، لم يمكنهم إلَّا أن يلجؤوا إلى قوَّة غامضة خفيَّة هي الأخرى أطلقوا عليها «الطبيعة». وقد كان الوثنيُّون والجاهليُّون أقوم فِكْرًا، وأصرح رأيًا، حين اعترفوا بموجب الفطرة ومتقضى العقل، فلم يلفُّوا ويدوروا كهؤلاء الَّذين يقولون بالدهر والطبيعة، فحين سئلوا: من خلق السماوات والأرض؟ قالوا في صراحةٍ وصدق: {خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ} (الزخرف:9).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللَّهَ زَوَى لي الأرْضَ، فَرَأَيْتُ مَشارِقَها ومَغارِبَها، وإنَّ أُمَّتي سَيَبْلُغُ مُلْكُها ما زُوِيَ لي مِنْها».
المبشرات بانتصار الإسلام \ 5 صـ
عن المِقدادِ بنِ الأسوَدِ، قال: سمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: «لا يبقى على ظَهرِ الأرضِ بيتُ مَدَرٍ ولا وَبَرٍ؛ إلَّا أدخله اللَّهُ كَلِمةَ الإسلامِ، بعِزِّ عزيزٍ أو ذُلِّ ذليلٍ، إمَّا يُعِزُّهم اللَّهُ فيجعَلُهم من أهلِها، أو يُذِلُّهم فيَدينون لها».
المبشرات بانتصار الإسلام \ 7 صـ
إننا مأمورون بصفة عامَّة أنْ نُبشِّر ولا ننفِّر، كما نحن مأمورون أن نُيسِّر ولا نُعسِّر، فإنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم حينما أرسل معاذ بن جبل وأبا موسى الأشعري إلى اليمن أوصاهما بهذه الوصية الموجزة الجامعة: «يَسِّرا ولا تُعسِّرا، وبَشِّرا ولا تُنفِّرا، وتطاوعا»، وكذلك روى صاحبه وخادمه أنس بن مالك أنه أمر الأمَّة كلها بما أمر به معاذًا وأبا موسى فقال: «يَسِّروا ولا تُعسِّروا، وبَشِّروا ولا تُنفِّروا».
المبشرات بانتصار الإسلام \ 8 صـ
في مجال الفتوى: التزمت التيسير لا التعسير، وفي مجال الدعوة: التزمت التبشير لا التنفير. وأحمد الله أنَّ هذا هو المنهج الَّذي وفقني الله إلى التزامه في الفتوى والدعوة، ولله الفضل والمنة.
مستقبل الأصولية الإسلامية \ 9 صـ
كلمة «الأصوليَّة» في تراثنا كلمة محبَّبة، فهي تعني الارتباط بالجذور والأعماق، في مقابل من يدعوننا إلى «اللَّحَاق بالغرب». بل أعتقد أنَّ كلمة «الأصول» في كلِّ لغة، ولدى كلِّ دينٍ سَمَاوي: مُحَبَّبة ومحمودة، حتَّى في الدِّين المسيحي، فمن ذا الَّذي يكره العودة إلى الأصول؟!
مستقبل الأصولية الإسلامية \ 9 صـ
أصوليٌّ، أصوليٌّ أجل أنا، لا وصوليُّ
أصوليٌّ، فلِي أَصْلِي ولي نسبي الحَنِيفيُّ!
وأَصْلُ أُصُولِيَ القُرْآ نُ دستوري الإلهيُّ!
وسُنَّةُ أحمدَ المختا ر لي زادٌ ولي رِيُّ!