العودة إلي الصفحة السابقة

اقتباسات

هذه مقتطفات تعرض أبرز الأفكار التي تتضمنها كتب سماحة الشيخ القرضاوي رحمه الله.. وهي تمثل إضاءات وإطلالات على مختلف الموضوعات والقضايا التي عالجها الشيخ بقلمه الرصين، وفكره العميق.. في كتاباته الواسعة في مختلف القضايا الإسلامية. تقدم كل مجموعة من المقتطفات أبرز أفكار الكتاب من البداية إلى النهاية في تسلسل منطقي؛ يأخذ القارئ مباشرة إلى قلب فكرة الكتاب وموضوعه الذي كتب فيه؛ الأمر الذي ييسر عليه استيعاب وإدراك رسالة المؤلف، والتجول بسلاسة بين مختلف كتب الموسوعة. تنمو هذه المقتطفات شيئا فشيئا، يوما بعد يوم.. ويمكن الاطلاع عليها بصورة كلية، أو من خلال كل محور، أو من خلا كل كتاب. وتأتي هذه الاقتباسات في صورة تنبيهات يومية لمستخدمي تطبيق الإمام القرضاوي.

أمتنا بين قرنين \ 8 صـ

نحن المسلمين لا نقف موقفًا متشنِّجًا من ميلاد المسيح عليه السلام؛ فقرآننا الكريم قد احتفى بهذا الميلاد، وأفرد له جزءًا بارزًا من سورة سُمِّيت باسم أمِّ المسيح (مريم)عليهما السلام، وذلك لِمَاصحب هذا الميلاد من خوارق لم تكن لغيره. حتَّى إنَّ القرآن ذكر معجزة لعيسى عليه السلام لم تذكرها الأناجيل ولا المصادر المسيحيَّة، وهي: كلامه في المهد صبيًّا.

أمتنا بين قرنين \ 8 صـ

الإسلام يحرص في تربية أُمَّته وتوجيهها على أنْ تكون متميِّزة بشخصيتها المستقلَّة، المتفرِّدة جوهرًا ومظهرًا، تتسامح مع الآخرين، ولكن لا تذوب فيهم.

أمتنا بين قرنين \ 8 صـ

الإسلام يؤمن بالمسيح عليه السلام، وبأنَّ ميلاده كان آية من آيات الله، ولكنَّه لا يتَّخذُه عيدًا، فإنَّ لكل أُمَّة أعيادها، الَّتي ترتبط بهُويَّتها وتاريخها. وللمسلمين عيداهم: عيد الفطر، وعيد الأضحى، وليس عيد الميلاد.كما أنَّ المسيحيِّين للأسف يرتكبون باسم المسيح في ميلاده ما لا يقبله هو ولا أُمُّه عليهما السلام، وما يبرأ منه رسلُ الله جميعًا.

أمتنا بين قرنين \ 8 صـ

نتحدَّث عن القرن الجديد باعتباره حدثًا عالميًّا مهمًّا، فلا حرج علينا أنْ نهتمَّ به، كما اهتمَّ المسلمون في العهد المكي بالحرب الدائرة بين فارس والروم، وحزنهم لهزيمة الروم، وهم نصارى أهل كتاب، أمام الفرس، وهم مجوس يعبدون النار.

أمتنا بين قرنين \ 9 صـ

وجدنا المسيحيِّين تقاربوا مع اليهود، وأصدروا وثيقة تُبرِّئهم من دم المسيح، وهم لا يعترفون بالمسيح ولا بإنجيله ولا بأُمِّه. والمسلمون لا يصحُّ إسلامهم، ولا ينعقد إيمانهم ما لم يؤمنوا بالمسيح وبكتابه. ومع هذا لم يقترب المسيحيُّون منهم إلى هذا المدى، بل رأينا الأمريكان- وهم مسيحيُّون - يُرشِّحون الإسلام عدوًّا جديدًا، يمثل الخطر المستقبلي الَّذي يُهدِّدهم، بعد زوال خطر الاتِّحاد السوفيتي.

مفضلتي (4 كتاب)