العودة إلي الصفحة السابقة

اقتباسات

هذه مقتطفات تعرض أبرز الأفكار التي تتضمنها كتب سماحة الشيخ القرضاوي رحمه الله.. وهي تمثل إضاءات وإطلالات على مختلف الموضوعات والقضايا التي عالجها الشيخ بقلمه الرصين، وفكره العميق.. في كتاباته الواسعة في مختلف القضايا الإسلامية. تقدم كل مجموعة من المقتطفات أبرز أفكار الكتاب من البداية إلى النهاية في تسلسل منطقي؛ يأخذ القارئ مباشرة إلى قلب فكرة الكتاب وموضوعه الذي كتب فيه؛ الأمر الذي ييسر عليه استيعاب وإدراك رسالة المؤلف، والتجول بسلاسة بين مختلف كتب الموسوعة. تنمو هذه المقتطفات شيئا فشيئا، يوما بعد يوم.. ويمكن الاطلاع عليها بصورة كلية، أو من خلال كل محور، أو من خلا كل كتاب. وتأتي هذه الاقتباسات في صورة تنبيهات يومية لمستخدمي تطبيق الإمام القرضاوي.

في وداع الأعلام \ 5 صـ

عن أنس رضي الله عنه قال: مَرُّوا بجَنَازَةٍ، فأثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا، فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «وجَبَتْ». ثُمَّ مَرُّوا بأُخْرَى فأثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا، فَقَالَ: «وجَبَتْ». فَقَالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: ما وجَبَتْ؟ قَالَ: «هذا أثْنَيْتُمْ عليه خَيْرًا، فَوَجَبَتْ له الجَنَّةُ، وهذا أثْنَيْتُمْ عليه شَرًّا، فَوَجَبَتْ له النَّارُ، أنتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ في الأرْضِ».

في وداع الأعلام \ 7 صـ

أكرم النَّاس منزلة، وأرفعهم مقامًا عند الله، وأكثرهم نفعًا لخلقه: هم أنبياء الله تعالى ورسله، الَّذين جعلهم الله سفراء بين السماء والأرض، ورسل الخالق لإصلاح الخلق، وإخراجهم من الظلمات إلى النور، بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد، فهم الَّذين اصطفاهم الله، وكلفهم أن يدعوا النَّاس لعبادته، ويعيدوهم لشريعته، ويحثُّوهم على ابتغاء مرضاته، وأن يجتنبوا الطاغوت أيًّا كان اسمه ورسمه.

في وداع الأعلام \ 8 صـ

إذا مات الأنبياء لم تمُتْ رسالتهم، ولم تنتهِ مهمَّتهم؛ بل يقوم بها من بعدهم: خلفاؤهم وورثتهم، الَّذين يحملون مشاعل النور، ومصابيح الهداية للنَّاس، حتَّى لا تندرس معالم النبوَّة الهادية، وحتَّى تظلَّ حُجَّة الله قائمة على النَّاس: {قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ} (الأنعام:149). ومن هنا قال رسولُ الإسلام صلى الله عليه وسلم: «العلماءُ ورثةُ الأنبياء، وإنَّ الأنبياء لم يُوَرِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنَّما ورَّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظٍّ وافر».

في وداع الأعلام \ 8 صـ

قال الإمام الغزالي: ومعلومٌ أنَّه لا رُتبة فوق رتبة النبوَّة، ولا شرف فوق شرف الوراثة لتلك الرتبة. وفي هذا قال صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الله وملائكته، وأهل السماوات والأرض، وحتَّى النملة في جُحرها، وحتَّى الحوت ليُصَلُّون على معلم النَّاس الخير».

في وداع الأعلام \ 8 صـ

«العلماء الربَّانيِّون» هم الَّذين يتجسد علمهم خلقًا وسلوكًا: يوجه حياتهم، ويصبغ علاقتهم بالله وعلاقتهم بالناس، ثمَّ هم يقتدون بالرسل في تعليم النَّاس ما علمهم الله، ودعوتهم إلى طريق الله، وصبرهم على ما أصابهم في سبيل الله؛ فالربَّاني الحق هو الَّذي يعْلم ويعمل ويعلّم، كما أشار إلى ذلك القرآن بقوله: {وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ} (آل عمران:79).

مفضلتي (4 كتاب)