العودة إلي الصفحة السابقة

اقتباسات

هذه مقتطفات تعرض أبرز الأفكار التي تتضمنها كتب سماحة الشيخ القرضاوي رحمه الله.. وهي تمثل إضاءات وإطلالات على مختلف الموضوعات والقضايا التي عالجها الشيخ بقلمه الرصين، وفكره العميق.. في كتاباته الواسعة في مختلف القضايا الإسلامية. تقدم كل مجموعة من المقتطفات أبرز أفكار الكتاب من البداية إلى النهاية في تسلسل منطقي؛ يأخذ القارئ مباشرة إلى قلب فكرة الكتاب وموضوعه الذي كتب فيه؛ الأمر الذي ييسر عليه استيعاب وإدراك رسالة المؤلف، والتجول بسلاسة بين مختلف كتب الموسوعة. تنمو هذه المقتطفات شيئا فشيئا، يوما بعد يوم.. ويمكن الاطلاع عليها بصورة كلية، أو من خلال كل محور، أو من خلا كل كتاب. وتأتي هذه الاقتباسات في صورة تنبيهات يومية لمستخدمي تطبيق الإمام القرضاوي.

خطب الجمعة (17) \ 9 صـ

الإنسان حينما تدلهم من حوله الخطوب، وتشتدُّ به الكروب، ولا يجد يدًا تمتدُّ له بالمساعدة، وييأس من النَّاس من حوله؛ هناك يرفع بصره إلى السماء ويقول: يا رب، يا رب! هذه هي الفطرة تنطق بين جنبيه، وهذا ما حكاه لنا القرآن الكريم وهو يخاطب المشركين من العرب: {هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِن?

خطب الجمعة (17) \ 10 صـ

انظر إلى الكون من حولك: كل شيء فيه يدلك على الله عزَّ وجل، ورحم الله أبا العتاهية حين قال: فَيَا عَجَبًا كيف يُعْصى الإلَهُ أم كيف يَجْحَدُه الجَاحِدُ؟ ولله في كُلِّ تَحْرِيكَةٍ وفي كُلِّ تَسْكِينَةٍ شَاهِدُ وفي كُلِّ شيءٍ له آيةٌ تدلُّ على أنَّه الواحدُ!

خطب الجمعة (17) \ 11 صـ

كل ما في الكون يدل على وجود الله، وعلى وحدانيَّة الله، الوحدة بين الكائنات من الذرة إلى المجرة، تدل على أنَّ الصانع واحد؛ ولذلك تناسقت صنعته، فليس فيها اختلاف، وليس فيها تناقض: {مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ} (الملك:3).

خطب الجمعة (17) \ 11 صـ

آيات الله مبثوثة في النفس والآفاق، والعلم الحديث يكشف لنا الآن عن عجائب تدلنا على الله عز وجل، كما قال الله سبحانه: {سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} (فصِّلت:53). حتَّى إن بعض العلماء كان في مختبره، ينظر ويحلل، ويرى ترتيب الأمور وإبداعها، وتنظيمها ودقتها، فخرج من مختبره يقول. يا قوم لقد رأيت الله، كيف رآه؟ إنَّه رآه في خلقه، في آثاره.

خطب الجمعة (18) \ 5 صـ

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِن نَصَبٍ ولَا وصَبٍ، ولَا هَمٍّ ولَا حُزْنٍ ولَا أذًى ولَا غَمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بهَا مِن خَطَايَاهُ».

خطب الجمعة (18) \ 5 صـ

عن سهل بن حنيف، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَن سألَ اللَّهَ الشَّهادةَ بِصِدْق؛ بلَّغَه اللَّهُ منازلَ الشُّهداءِ، وإن ماتَ علَى فراشِه».

خطب الجمعة (18) \ 5 صـ

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن التجار هم الفجار». قال: قيل: يا رسول الله، أوليس قد أحل الله البيع؟ قال: «بلى، ولكنهم يحدثون فيكذبون، ويحلفون، ويأثمون».

خطب الجمعة (18) \ 8 صـ

أقلُّ ما ينبغي على أمَّة الإسلام، أن يتقارب أبناؤها، وأن يتضامنوا، وأن يعملوا على إزالة الخلاف بينهم، وتقريب صفوفهم بعضهم من بعض؛ سعيًا إلى الوَحْدة الَّتي فرضها عليهم الإسلام. الله تعالى يقول: {وَاعْتَصِمُوا ‌بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} (آل عمران:103).

مفضلتي (4 كتاب)