الإسلام كلٌّ لا يتجزأ، فمَن نصَّب نفسه داعيًا إليه، فليدعُ إليه كلِّه، وإلا فليدع العاملين يعملون.
الفرد المسلم إنسان قد اكتملت له عناصر الحياة الإنسانية القوية، فهو بالليل راهب، وبالنهار فارس، يعمل للدُّنيا، ولا ينسَى الآخرة، ويتمتع بالحياة، ويتزوَّد للممات، ويتعامل مع الخلق، ولا يغفل عن الخالق. في جسده قوَّة، كما في نفسه ضمير، وفي رأسه عقل ناضج، كما في صدره قلب مؤمن.
قال رسول اله صلى الله عليه وسلم: «دَعْ ما يَريبك إلى ما لا يَريبك، فإنَّ الصدقَ طُمأنينة، والكذبَ رِيبة».
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ العالِمَ ليستغفرُ له مَن في السماوات ومَن في الأرض، حتَّى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإنَّ العلماء ورثة الأنبياء، وإنَّ الأنبياء لم يُورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنَّما ورَّثوا العلم، فمَن أخذه أخذ بحظٍّ وافر».
«لا حَسَدَ إلَّا في اثنتين: رجل آتَاهُ الله مالًا فسلَّطه على هلكته في الحقِّ، ورجل آتاه الله الحِكمة فهو يقضي بها ويُعلِّمها».
