العودة إلي الصفحة السابقة

اقتباسات

هذه مقتطفات تعرض أبرز الأفكار التي تتضمنها كتب سماحة الشيخ القرضاوي رحمه الله.. وهي تمثل إضاءات وإطلالات على مختلف الموضوعات والقضايا التي عالجها الشيخ بقلمه الرصين، وفكره العميق.. في كتاباته الواسعة في مختلف القضايا الإسلامية. تقدم كل مجموعة من المقتطفات أبرز أفكار الكتاب من البداية إلى النهاية في تسلسل منطقي؛ يأخذ القارئ مباشرة إلى قلب فكرة الكتاب وموضوعه الذي كتب فيه؛ الأمر الذي ييسر عليه استيعاب وإدراك رسالة المؤلف، والتجول بسلاسة بين مختلف كتب الموسوعة. تنمو هذه المقتطفات شيئا فشيئا، يوما بعد يوم.. ويمكن الاطلاع عليها بصورة كلية، أو من خلال كل محور، أو من خلا كل كتاب. وتأتي هذه الاقتباسات في صورة تنبيهات يومية لمستخدمي تطبيق الإمام القرضاوي.

الأمة الإسلامية حقيقة لا وهم \ 14 صـ

كان من البديهيَّات والمسلَّمات الأوَّليَّة عند المسلمين، خاصَّتهم وعامَّتهم، عربهم وعجمهم، في كلِّ بقاع الأرض: أنَّهم أبناء أُمَّة واحدة هي أُمَّة الإسلام، حتَّى غزتهم فكرة العصبيَّات الإقليميَّة والقوميَّة، وهي فكرة مستوردة من أرض غير أرضهم، وتراث غير تراثهم، فأرادت أن تجعل الأُمَّة الواحدة أُمَمًا تتنافس، بل تتجافى، بل تتعادى، بل تتقاتل.

الأمة الإسلامية حقيقة لا وهم \ 15 صـ

إنَّ «الأُمَّة» باقية، لم تمُت، ولن تموت، وهي حقيقة لا وهم، هي حقيقة بمنطق الدِّين، حقيقة بمنطق التاريخ، حقيقة بمنطق الجغرافيا، حقيقة بمنطق الواقع، حقيقة بمنطق المصلحة، حقيقة بمنطق الآخرين.

الأمة الإسلامية حقيقة لا وهم \ 15 صـ

الأُمَّة الإسلاميَّة حقيقة بمنطق الدِّين. فالقرآن الكريم هو الَّذي اعتبر المسلمين «أُمَّة» بل «أُمَّة واحدة»، ولم يعتبرهم «أُمَمًا». وفي هذا يقول الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلۡنَٰكُمۡ أُمَّةٗ وَسَطٗا لِّتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِ} [البقرة:143].

الأمة الإسلامية حقيقة لا وهم \ 16 صـ

ولدت هذه الأُمَّة مع الإسلام، ونمت بنمُوِّه واتَّسعت بانتشاره، وحملت مواريث رسالات السماء، وقيم حضارات الأرض، وظلَّت هي الأُمَّة الأولى في العالم قرابة ألف عام، امتدت فيها إلى الصين شرقًا، والأندلس غربًا، يحكمها خليفة واحد في معظم الأحيان.

أمتنا بين قرنين \ 8 صـ

نحن المسلمين لا نقف موقفًا متشنِّجًا من ميلاد المسيح عليه السلام؛ فقرآننا الكريم قد احتفى بهذا الميلاد، وأفرد له جزءًا بارزًا من سورة سُمِّيت باسم أمِّ المسيح (مريم)عليهما السلام، وذلك لِمَاصحب هذا الميلاد من خوارق لم تكن لغيره. حتَّى إنَّ القرآن ذكر معجزة لعيسى عليه السلام لم تذكرها الأناجيل ولا المصادر المسيحيَّة، وهي: كلامه في المهد صبيًّا.

أمتنا بين قرنين \ 8 صـ

الإسلام يحرص في تربية أُمَّته وتوجيهها على أنْ تكون متميِّزة بشخصيتها المستقلَّة، المتفرِّدة جوهرًا ومظهرًا، تتسامح مع الآخرين، ولكن لا تذوب فيهم.

أمتنا بين قرنين \ 8 صـ

الإسلام يؤمن بالمسيح عليه السلام، وبأنَّ ميلاده كان آية من آيات الله، ولكنَّه لا يتَّخذُه عيدًا، فإنَّ لكل أُمَّة أعيادها، الَّتي ترتبط بهُويَّتها وتاريخها. وللمسلمين عيداهم: عيد الفطر، وعيد الأضحى، وليس عيد الميلاد.كما أنَّ المسيحيِّين للأسف يرتكبون باسم المسيح في ميلاده ما لا يقبله هو ولا أُمُّه عليهما السلام، وما يبرأ منه رسلُ الله جميعًا.

أمتنا بين قرنين \ 8 صـ

نتحدَّث عن القرن الجديد باعتباره حدثًا عالميًّا مهمًّا، فلا حرج علينا أنْ نهتمَّ به، كما اهتمَّ المسلمون في العهد المكي بالحرب الدائرة بين فارس والروم، وحزنهم لهزيمة الروم، وهم نصارى أهل كتاب، أمام الفرس، وهم مجوس يعبدون النار.

مفضلتي (4 كتاب)