* *
164.خطب الشيخ القرضاوي (1)
هذه بعض خطب الشيخ القرضاوي مرتبة زمنيًّا، تتنوع موضوعاتها وأزمنتها وأماكنها، وإن كان أغلبها في مسجد عمر بن الخطاب بالدوحة، سيجد فيها كل من الخطيب والداعية، والواعظ والمحاضر، والمثقف وكل مسلم: الزاد النافع، والعلم...
إذا قدَّم إمام المسجد للناس الدين: عقيدة سليمة، وعبادة خالصة، وأخلاقًا فاضلة، وأعمالًا صالحة، وعلومًا نافعة،معبّرًا عن أفكاره بأسلوبٍ بَيِّن، وشرحه شرحًا يُقنع العقل، ويستميل القلب، ويُحَرِّك الإرادة، معتمدًا على المصادر الموثّقة، بعيدًا عن إسرائيليَّات التفسير، ومنكرات الحديث وموضوعاته، وخرافات العوام، وأوهام الخواص، مُتَحَرِّيًا منهج الاعتدال والوسطيَّة، بمَعْزِل عن غلوِّ الغالين، وتفريط المُتَسَيِّبين.إذا فعل ذلك كان في عداد المصلحين المخلصين، والموقظين النافعين، والعلماء الربَّانيِّين.. وقليلٌ ما هم.
خطب الجمعة \ 13 صـ
روح المسجد هو إمامه وخطيبه، الَّذي يمكن أنْ يوقظ النَّاس وأنْ يُنَوِّمهم، يمكن أنْ ينهض بهم وأنْ يُخدِّرهم، وذلك بحسَب ما يُقدِّم لهم في خطبه ودروسه.
خطب الجمعة \ 7 صـ
مِن أعظم نِعم الله على الإنسان أن يُوَفِّقه إلى توظيف مواهبه وقدراته في نُصرة الحقِّ، لا في تأييد الباطل، وفي سبيل الله لا في سبيل الطاغوت. وإنِّي لأحمد الله تعالى حمدًا كثيرًا طيّبًا مباركًا فيه، على أنْ وظَّفني منذ بدء الشباب في خدمة دينه، ونُصرة دعوته، وتبليغ رسالته إلى خلْقه بالحكمة والموعظة الحسنة، والجدال بالَّتي هي أحسن.
خطب الجمعة \ 14 صـ
المسجد إذا قام برسالته كما ينبغي؛ يستطيع أنْ يُحدث انقلابًا سلميًّا في حياة المسلمين، حين يُوَعِّيهم بواجبهم، ويُعايشهم في همومهم، ويُنَبِّههم على نقاط ضعفهم ليقووها، وعلى ثغرات حياتهم ليجتهدوا أنْ يَسُدُّوها، فهو يُفَقِّههم بحقائق دينهم، ويُرَقِّيهم في أمر دنياهم.
خطب الجمعة \ 12 صـ
هذه الخطب: قطعة من نفسي، مُعَبِّرة عن فكري ومشاعري، موصولة بكتاب الله، وسُنَّة رسوله الكريم، وتراث هذه الأُمَّة العظيمة، وأبطالها الغُرِّ الميامين في شتَّى أدوار التاريخ: أبطال العلم والفِكْر، وأبطال العمل والتقوى، وأبطال الإصلاح والتجديد، وأبطال الجهاد والكفاح. كما أنَّها موصولة بواقع العالم عامَّة، وواقع العالم الإسلامي اليوم خاصَّة: بآلامه وآماله، بما يعانيه من كيد أعدائه، وجهل أبنائه، وعجز علمائه، وسَرَف أغنيائه، وضياع فقرائه، وفساد أمرائه.