العودة إلي الصفحة السابقة

اقتباسات

هذه مقتطفات تعرض أبرز الأفكار التي تتضمنها كتب سماحة الشيخ القرضاوي رحمه الله.. وهي تمثل إضاءات وإطلالات على مختلف الموضوعات والقضايا التي عالجها الشيخ بقلمه الرصين، وفكره العميق.. في كتاباته الواسعة في مختلف القضايا الإسلامية. تقدم كل مجموعة من المقتطفات أبرز أفكار الكتاب من البداية إلى النهاية في تسلسل منطقي؛ يأخذ القارئ مباشرة إلى قلب فكرة الكتاب وموضوعه الذي كتب فيه؛ الأمر الذي ييسر عليه استيعاب وإدراك رسالة المؤلف، والتجول بسلاسة بين مختلف كتب الموسوعة. تنمو هذه المقتطفات شيئا فشيئا، يوما بعد يوم.. ويمكن الاطلاع عليها بصورة كلية، أو من خلال كل محور، أو من خلا كل كتاب. وتأتي هذه الاقتباسات في صورة تنبيهات يومية لمستخدمي تطبيق الإمام القرضاوي.

الضوابط الشرعية لبناء المسجد \ 6 صـ

للمسجد وظيفة اجتماعية، ففيه يلتقي أهل الحي أو أهل القرية، فتتعارف وجوههم، وتتقارب قلوبهم، وتتصافح أيديهم، وتقوى رابطتهم، ويسأل بعضهم عن بعض، وخصوصًا إذا غاب عن الجماعة، فإذا كان مريضًا عادوه، وإن كان مشغولًا أعانوه، وإن كان ناسيًا ذكروه.

الضوابط الشرعية لبناء المسجد \ 6 صـ

المسجد يصلح مقرًا لأنشطة عدة، كتحفيظ القرآن الكريم، ولجان جمع الزكاة وتوزيعها، ولجان الإصلاح بين المتخاصمين، ولجان الإغاثة للملهوفين والمنكوبين، ولجان تقوية الشباب في العلوم المختلفة، ولجان العناية بالمرأة، والعناية بالطفولة وتربيتها على الإسلام، والعناية بالشباب وتوجيههم إلى الإسلام، وحمايتهم من الانحراف.

الضوابط الشرعية لبناء المسجد \ 6 صـ

المسجد كان في الزمن الأول: جامعًا للعبادة، وجامعة للعلم، ومعهدًا للتربية، ومنتدى للأدب، ومنبرًا للتوجيه، وبرلمانًا للتشاور، ومجمعًا للتعارف، وناديًا للرياضة، ومنطلقًا للنشاط، وجمعية للإصلاح الاجتماعي.

الضوابط الشرعية لبناء المسجد \ 7 صـ

حثت النصوص الشرعية أبلغ الحث على بناء المساجد لله، وعلى حسن رعايتها وصيانتها، وتنظيفها وتطيبها، وتهيئتها لأداء مهامها على الوجه المرضي عند الله. وعند الذين آمنوا، وأن تكون لها شخصيتها المتميزة، وأن نوفر لها الوسائل المعينة على طاعة الله تعالى، وتوجيه المسلمين إلى التي هي أقوم.

الضوابط الشرعية لبناء المسجد \ 9 صـ

أول ما ينبغي أن تؤسس عليه المساجد، هو: تصحيح النية، بمعنى أن يجعل العبد قصده من بناء المسجد: ابتغاء مرضاة الله، ليذكر المسلمون فيه اسم الله، ويؤدوا فرائضه، ويعظموا شعائره، ويجتمعوا على طاعته، ونصرة دينه. ولهذا كانت المساجد تضاف إلى الله، وتسمى «بيوت الله» و«مساجد الله» كما قال تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} [الجن:18]، {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ} [البقرة:114].

فقه الزكاة (1) \ 11 صـ

عُنِيَ الإسلام في كتابه وسنته بالمجتمع الإنساني، وعلاج مشكلاته وأدوائه، وذلك لأنه دين إنساني، جاء بتكريم الإنسان، وتحرير الإنسان، ففيه تتعانق المعاني الروحية والمعاني الإنسانية، وتسيران جنبًا إلى جنب.

فقه الزكاة (1) \ 12 صـ

إذا كان الإسلام قد عُنِيَ بالمجتمع عمومًا، فإنه عُنِيَ عناية خاصة بالفئات الضعيفة فيه، وهذا سرُّ ما نلاحظه في القرآن الكريم من تكرار الدعوة إلى الإحسان باليتامى والمساكين وابن السبيل وفي الرقاب. يستوي في ذلك مكيُّ القرآن ومدنيُّه. وذلك لأن كلَّ واحد من هذه الأصناف يشكو ضعفًا في ناحية، فاليتيم ضعفه من فقد الأب، والمسكين ضعفه من فقد المال، وابن السبيل ضعفه من فقد الوطن، والرقيق ضعفه من فقد الحرية.

فقه الزكاة (1) \ 13 صـ

من روائع الإسلام، بل من معجزاته الدالة على أنه دين الله حقًّا: أنه سبق الزمن، وتخطى القرون، فعُنِي منذ أربعة عشر قرنًا مضت بعلاج مشكلة الفقر والحاجة، ووضع الفقراء والمحتاجين، دون أن يقوموا بثورة، أو يطالبوا - أو يطالب لهم أحدٌ - بحياة إنسانية كريمة؛ بل دون أن يفكروا هم مجرَّد تفكير في أن لهم حقوقًا على المجتمع يجب أن تؤدَّى، فقد توارث هؤلاء على مرِّ السنين والقرون أن الحقوق لغيرهم، وأما الواجبات فعليهم!!

مفضلتي (4 كتاب)