العودة إلي الصفحة السابقة

اقتباسات

هذه مقتطفات تعرض أبرز الأفكار التي تتضمنها كتب سماحة الشيخ القرضاوي رحمه الله.. وهي تمثل إضاءات وإطلالات على مختلف الموضوعات والقضايا التي عالجها الشيخ بقلمه الرصين، وفكره العميق.. في كتاباته الواسعة في مختلف القضايا الإسلامية. تقدم كل مجموعة من المقتطفات أبرز أفكار الكتاب من البداية إلى النهاية في تسلسل منطقي؛ يأخذ القارئ مباشرة إلى قلب فكرة الكتاب وموضوعه الذي كتب فيه؛ الأمر الذي ييسر عليه استيعاب وإدراك رسالة المؤلف، والتجول بسلاسة بين مختلف كتب الموسوعة. تنمو هذه المقتطفات شيئا فشيئا، يوما بعد يوم.. ويمكن الاطلاع عليها بصورة كلية، أو من خلال كل محور، أو من خلا كل كتاب. وتأتي هذه الاقتباسات في صورة تنبيهات يومية لمستخدمي تطبيق الإمام القرضاوي.

النية والإخلاص \ 13 صـ

المقصود بالإخلاص: إرادة وجه الله تعالى بالعمل، وتصفيته من كلِّ شَوْب ذاتيٍّ أو دنيويٍّ، فلا ينبعث للعمل إلَّا لله تعالى والدار الآخرة، ولا يمازج عمله ما يشُوبه من الرغبات العاجلة للنفس، الظاهرة أو الخفيَّة.

النية والإخلاص \ 14 صـ

المؤمنُ الحقُّ هو الذي غلب باعثُ الدين في قلبه باعثَ الهوى، وانتصرت حوافزُ الآخرة على حوافز الدنيا، وآثر ما عند الله تعالى على ما عند النَّاس، فجعل نِيَّتَه وقولَه وعملَه لله، وجعل صلاتَه ونُسُكَه ومَحياه ومماته لله ربِّ العالَمين، وهذا هو الإخلاص.

النية والإخلاص \ 14 صـ

الإخلاص ثمرة من ثمراتُ «التوحيد» الكامل لله تعالى، الذي هو إفراد الله تعالى بالعبادة والاستعانة، والذي يعبِّر عنه قولُه سبحانه في فاتحة الكتاب وأمِّ القرآن: {إِيَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِيَّاكَ نَسۡتَعِينُ}، والذي يناجي به المسلم ربَّه في صلواته كلَّ يومٍ ما لا يقلُّ عن سبعَ عشْرةَ مرَّة.

التوكل على الله \ 5 صـ

عن عمر رضي الله عنه مرفوعًا: «لو أنَّكم تتوكَّلون على الله حقَّ توكُّله، لرزقكم كما يرزق الطيرَ، تغدو خِماصًا، وتروح بِطانًا». رواه أحمد. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: جاء رجلٌ على ناقة له، فقال: يا رسول الله، أَعْقِلُهَا وأتوكَّل، أو أُرْسِلُها وأتوكَّل؟ فقال صلى الله عليه وسلم: «اعقِلْها وتوكَّلْ».

التوكل على الله \ 8 صـ

«التَّوكُّل على الله» تعالى شُعْبةٍ عظيمة من شُعَب الإيمان، ومقام رفيع من مقامات الربَّانيِّين، حثَّ عليه القرآن الكريم بأساليب شتَّى، وصور متنوعة، وكذلك السنة النبويَّة المشرفة. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم نموذجًا للمؤمن «المتوكِّل» على ربِّه حقَّ توكُّلِه، كما وُصِف بذلك في بعض كُتُبِ أهل الكتاب.

التوكل على الله \ 8 صـ

«التَّوكُّل على الله».. هذا المَقَام أو الخُلُق الربَّاني، من المقامات التي دخل فيها خَلْط وخَبْط، وسوءُ فهْمٍ عريض، حتَّى التبس التَّوكُّل بالتواكل واطِّراح الأسباب، ورُويت في ذلك حكايات عن بعض الصُّوفيَّة، فيها مبالغاتٌ تخرج عن منهج الوَسَطيَّة التي جاء بها الإسلام، كما تخرج عن نظام السُّنَن التي أقام الله عليها هذا الخَلْق، وربطها بشبكة الأسباب والمسبَّبات.

التوكل على الله \ 8 صـ

منهجنا الذي التزمناه ولا نحيد عنه، هو الاستمساك بما جاء في القرآن وصحيح السُّنَّة.. ففيهما النَّجاة من كلِّ هَلَكة، والسلامة من كل انحراف، والاهتداء إلى ما يحبُّ الله ويرضى.

التوكل على الله \ 13 صـ

التَّوكُّل عبادةٌ من أفضل عبادات القلوب، وخُلُق من أعظم أخلاق الإيمان، وهو - كما قال الإمام الغزالي- منزلٌ من منازل الدِّين، ومَقَام من مقامات المُوقِنِين، بل هو من معالي درجات المُقَرَّبين.

مفضلتي (4 كتاب)