هذه مقتطفات تعرض أبرز الأفكار التي تتضمنها كتب سماحة الشيخ القرضاوي رحمه الله.. وهي تمثل إضاءات وإطلالات على مختلف الموضوعات والقضايا التي عالجها الشيخ بقلمه الرصين، وفكره العميق.. في كتاباته الواسعة في مختلف القضايا الإسلامية.
تقدم كل مجموعة من المقتطفات أبرز أفكار الكتاب من البداية إلى النهاية في تسلسل منطقي؛ يأخذ القارئ مباشرة إلى قلب فكرة الكتاب وموضوعه الذي كتب فيه؛ الأمر الذي ييسر عليه استيعاب وإدراك رسالة المؤلف، والتجول بسلاسة بين مختلف كتب الموسوعة.
تنمو هذه المقتطفات شيئا فشيئا، يوما بعد يوم.. ويمكن الاطلاع عليها بصورة كلية، أو من خلال كل محور، أو من خلا كل كتاب.
وتأتي هذه الاقتباسات في صورة تنبيهات يومية لمستخدمي تطبيق الإمام القرضاوي.
لا أحسب أُمَّة حفل تاريخها بأعلام الهدى، ومصابيح الدجى، وأئمة التقى، وحملة رسالة الحق، ودعوة الخير: مثل هذه الأُمَّة؛ ولكن هذه الأُمَّة ابتُليت بالمتطاولين على أمجادها، المشكِّكين في أصالتها وحضارتها، المردِّدين لدعاوي خصومها، حتَّى تطاولوا على مثل عمر بن عبد العزيز، وهو قمَّة من قممها الشامخة.
عمر بن عبد العزيز \ 10 صـ
جاء رجلٌ إلى هشام بن عبد الملك فقال: «يا أمير المؤمنين، إنَّ عبد الملك أقطع جَدِّي قطيعة، فأقرَّها الوليد وسليمان، حتَّى إذا استخلف عمر رحمه الله نزعها»، فقال له هشام: «أعد مقالتك»، فأعادها مثل ما قال، فقال هشام: «والله إنَّ فيك لعجبًا إنَّك تذكر من أقطع جَدَّك القطيعة، ومن أقرَّها فلا تترحم عليه، وتذكَّرْ من نزعها فتترحم عليه! وإنَّا قد أمضينا ما صنع عمر رحمة الله عليه». وهذا يدلُّ على مكانة عمر في نفوس النَّاس وشيوع احترامه فيهم، ولو كان غير ذلك لما ترحَّم عليه مثل هذا الرجل.
عمر بن عبد العزيز \ 12 صـ
عمر بن عبد العزيز أحد أئمَّة الهُدى، وأحد النماذج المنيرة الخيِّرة في تاريخ هذه الأُمَّة، ذكر علماء هذه الأُمَّة أنَّه خامس الراشدين، وأنَّه ممَّن ينطبق عليهم قول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «فعليكم بسُنَّتي وسُنَّة الخلفاء الراشدين المهديِّين من بعدي عَضُّوا عليها بالنواجذ» أي: تمسَّكوا وتشدَّدوا في التمسُّك بها.
عمر بن عبد العزيز \ 12 صـ
عمر بن عبد العزيز من الراشدين المهديِّين، وقد أجمع علماء هذه الأُمَّة على أنَّه هو الَّذي جدَّد أمر الدين في المائة الأولى، وأنَّه بالإجماع ينطبق عليه قول النبيِّ صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو داود عن أبي هُرَيْرة رضى الله عنه: «إنَّ الله يبعثُ لهذه الأُمَّة على رأس كلِّ مائة سنةٍ من يُجدِّد لها دِينَها».
عمر بن عبد العزيز \ 13 صـ
عمر بن عبد العزيز من الراشدين المهديِّين، وقد أجمع علماء هذه الأُمَّة على أنَّه هو الَّذي جدَّد أمر الدين في المائة الأولى، وأنَّه بالإجماع ينطبق عليه قول النبيِّ صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو داود عن أبي هُرَيْرة رضى الله عنه: «إنَّ الله يبعثُ لهذه الأُمَّة على رأس كلِّ مائة سنةٍ من يُجدِّد لها دِينَها».
نساء مؤمنات \ 5 صـ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كَمُلَ من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا ثلاث: مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد. وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام».
نساء مؤمنات \ 7 صـ
قضيَّة الإيمان هي أعظم قضايا الوجود؛ لأنَّها قضيَّة المبدأ والمصير، والغاية والرسالة، ولا سبيل إلى تماسك المجتمع، أو سعادة الفرد في الأولى والآخرة بغير الإيمان، فالإيمان ضرورة دينيَّة، وضرورة دنيويَّة.. ضرورة فرديَّة، وضرورة اجتماعيَّة، وهو في الواقع جوهر الحياة ورُوحها وجمالها.
نساء مؤمنات \ 7 صـ
على كلِّ ذي فكر، وذي قلمٍ أو لسانٍ، وكلِّ من له قدرة على التأثير والتوجيه، أنْ يعمل على تثبيت معاني الإيمان، وحقائق الإيمان، وأخلاق الإيمان: في أنفس النَّاس وحياتهم؛ حتَّى يَسْعدوا بالحياة، وتسعد بهم الحياة، ويتزوَّدوا بخير الزاد لما بعد هذه الحياة.