العودة إلي الصفحة السابقة

اقتباسات

هذه مقتطفات تعرض أبرز الأفكار التي تتضمنها كتب سماحة الشيخ القرضاوي رحمه الله.. وهي تمثل إضاءات وإطلالات على مختلف الموضوعات والقضايا التي عالجها الشيخ بقلمه الرصين، وفكره العميق.. في كتاباته الواسعة في مختلف القضايا الإسلامية. تقدم كل مجموعة من المقتطفات أبرز أفكار الكتاب من البداية إلى النهاية في تسلسل منطقي؛ يأخذ القارئ مباشرة إلى قلب فكرة الكتاب وموضوعه الذي كتب فيه؛ الأمر الذي ييسر عليه استيعاب وإدراك رسالة المؤلف، والتجول بسلاسة بين مختلف كتب الموسوعة. تنمو هذه المقتطفات شيئا فشيئا، يوما بعد يوم.. ويمكن الاطلاع عليها بصورة كلية، أو من خلال كل محور، أو من خلا كل كتاب. وتأتي هذه الاقتباسات في صورة تنبيهات يومية لمستخدمي تطبيق الإمام القرضاوي.

الشيخ الغزالي كما عرفته رحلة نصف قرن \ 14 صـ

أنكر على الإسلاميِّين أنَّهم لا يُعْطُون مُفَكِّريهم وعلماءهم وأدباءهم ما يستحقُّون من تكريم وتقديرٍ يُنْزِلُهم منازلَهم، في حين يصنع العِلمانيُّون والماركسيُّون هالات مكبَّرة حول رجالاتهم، حتَّى يجعلوا من الحبَّة قُبَّة، ومن القطِّ جملًا!

الشيخ الغزالي كما عرفته رحلة نصف قرن \ 14 صـ

أشهد أنِّي أحبُّ الغزالي، وأتقرَّب إلى الله بحُبِّه، ولكنِّي لم أعْدُ الحقَّ فيما خطَّ قلمي، ولا ينبغي أنْ يغمط الإنسان من يحبُّ، فرارًا من أنْ يُتَّهم بالتحيُّز، فالعدل يحكم القريب والبعيد، والصديق والعدوَّ: {وَإِذَا قُلۡتُمۡ فَٱعۡدِلُواْ وَلَوۡ كَانَ ذَا قُرۡبَىٰ} (الأنعام:152).

الشيخ الغزالي كما عرفته رحلة نصف قرن \ 17 صـ

كان الغزالي أحد كُتَّاب الدعوة البارزين، وكان يشُدُّني إليه فكره الثائر، وبيانه الساحر، وأسلوبه الساخر. فقد كنتُ أرى فيه إلى جوار كونه داعية أديبًا من الطراز الأوَّل.

الشيخ أبو الحسن الندوي كما عرفته \ 8 صـ

مهمَّة العلماء في الأرض كمهمَّة النجوم في السماء، هي هداية للسائرين، وهي شُهُبٌ تنقضُّ على الشياطين؛ وخصوصًا العلماء الربَّانيِّين المتميِّزين منهم، الَّذين يَعْلَمون ويُعلِّمُون، فهم ورثة الأنبياء حقًّا.. يدعون إلى الله على بصيرة، ويقودون النَّاس إلى الحقِّ عن بَيِّنة: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (فصلت:33).

الشيخ أبو الحسن الندوي كما عرفته \ 8 صـ

كان الشيخ النَّدْوي واحدًا من هؤلاء الأفذاذ، الَّذين بعثهم الله لهذه الأُمَّة ليُجددوا لها دِينَها، ويُعيدوا إليها يقينَها، وينهضوا بها لتؤدِّي رسالتها. ومن حقِّ الشيخ أبي الحسن على مَنْ يعرفه من علماء الأُمَّة ودعاتها وأدبائها، أنْ يكتبوا عن الشيخ، ويجلّوا مآثره وفضائله، لتعرفه أجيال الأُمَّة الصاعدة، وتتخذ منه أسوة وإمامًا.

الشيخ أبو الحسن الندوي كما عرفته \ 14 صـ

مَن عَلِم ولم يعمل بما عَلِم فليس بربَّاني، وعلمه حُجَّة عليه، وهو من العلم الَّذي لا ينفع، وهو ممَّا استعاذ منه الرسول صلى الله عليه وسلم: «اللهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ مِنْ عِلمٍ لا ينفعُ، وَمِنْ قَلبٍ لا يَخْشَعُ». ومَن عَلِم وعمل، ولكنه لم يُعلِّم غَيْرَه، ولم يدعُ الآخرين، فليس بربَّاني، فقد قال الله تعالى: {وَلَكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ} (آل عمران:79).

الشيخ أبو الحسن الندوي كما عرفته \ 15 صـ

كلمة «الربَّانية» هي الكلمة الَّتي اختارها الشيخ أبو الحسن ليُعَبِّر بها عن «التزكية» الَّتي عُنِيَ بها القرآن الكريم، وجعلها شعبة أساسيَّة من مهمَّة الرسول صلى الله عليه وسلم، وعن مقام الإحسان الَّذي بيَّنه الرسول الكريم بقوله: «أَنْ تعبدَ اللهَ كأنَّكَ تراه، فإنْ لَمْ تكُنْ تراهُ فإنَّهُ يَرَاكَ»، وذلك في كتابه القيّم المعبِّر «ربَّانيَّة لا رهبانيَّة» يريد به السلوكَ الخالِصَ لوجه الله، السالم من البدع ومن المبالغات المذمومة في الاعتقاد أو السلوك.

الشيخ أبو الحسن الندوي كما عرفته \ 15 صـ

الإسلام هو لُحْمَة الشيخ أبي الحسن وسَدَاه، ومبتدأه ومنتهاه، وأدناه وأقصاه، إليه يسعى، وعليه يدور، وله يعمل، وبه يعتصم، ومنه يستمدُّ، وعنه يَصْدُر، وفيه يحبُّ ويُبغض، ومن أجله يكتب ويُصنِّف، ويُدَرِّس ويحاضر، ويسافر ويُقيم، ويصل ويقطع، فهو شُغله في نهاره، وحُلُمه في ليله، وزاده في سفره، وأنيسه في إقامته، فهو بالإسلام وللإسلام، ومن الإسلام وإلى الإسلام.

مفضلتي (4 كتاب)