هذه مقتطفات تعرض أبرز الأفكار التي تتضمنها كتب سماحة الشيخ القرضاوي رحمه الله.. وهي تمثل إضاءات وإطلالات على مختلف الموضوعات والقضايا التي عالجها الشيخ بقلمه الرصين، وفكره العميق.. في كتاباته الواسعة في مختلف القضايا الإسلامية.
تقدم كل مجموعة من المقتطفات أبرز أفكار الكتاب من البداية إلى النهاية في تسلسل منطقي؛ يأخذ القارئ مباشرة إلى قلب فكرة الكتاب وموضوعه الذي كتب فيه؛ الأمر الذي ييسر عليه استيعاب وإدراك رسالة المؤلف، والتجول بسلاسة بين مختلف كتب الموسوعة.
تنمو هذه المقتطفات شيئا فشيئا، يوما بعد يوم.. ويمكن الاطلاع عليها بصورة كلية، أو من خلال كل محور، أو من خلا كل كتاب.
وتأتي هذه الاقتباسات في صورة تنبيهات يومية لمستخدمي تطبيق الإمام القرضاوي.
«لا حَسَدَ إلَّا في اثنتين: رجل آتَاهُ الله مالًا فسلَّطه على هلكته في الحقِّ، ورجل آتاه الله الحِكمة فهو يقضي بها ويُعلِّمها».
نحو موسوعة للحديث الصحيح (مشروع منهج مقترح) \ 9 صـ
الهدف من الموسوعة: أن توضع الأحاديث المقبولة بين يدي الباحثين وطلبة العلم، ليرجعوا إليها، سواء كانوا فقهاء، أم دعاة، أم مربِّين، أم باحثين في مختلف الموضوعات النفسيَّة والاجتماعيَّة والاقتصاديَّة والسياسيَّة والعلميَّة وغيرها.
نحو موسوعة للحديث الصحيح (مشروع منهج مقترح) \ 13 صـ
المسلم لا يكتفي بطلب الحَسَن من الطرائق، بل يسعى أبدًا إلى الَّتي هي أحسن، وهذا ما نصبو إليه، وعلى الله قصد السبيل، وهو حسْبُنا ونعم الوكيل.
نحو موسوعة للحديث الصحيح (مشروع منهج مقترح) \ 14 صـ
كانت عناية المسلمين بالقرآن عناية لا نظير لها، عناية بألفاظه، وحروفه، وعناية بمضمونه ومعناه، فحفظوه في صدورهم، وتلوه بألسنتهم، وكتبوه في مصاحفهم، وتناقلوه جيلًا بعد جيل، حتَّى وصل إلينا بالتواتر اليقيني، كما شرحوه وفسَّروه، وبيَّنوا إعجازه، واستنبطوا منه الأحكام والتوجيهات، وألفت في تفسيره وعلومه رسائل وكتب، مختصرات ومطولات، وكان ذلك الجهد الكبير من الأُمَّة تحقيقًا لقوله تعالى: {إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ}.
نحو موسوعة للحديث الصحيح (مشروع منهج مقترح) \ 15 صـ
السُّنَّة - القوليَّة والفعليَّة والتقريريَّة - المصدر الثاني للتشريع الإسلامي، والمرجع التفصيلي لتوجيه الحياة الإسلاميَّة، وإعطائه النموذج المثالي والعملي للإنسان المسلم، مجسَّدًا في حياة إنسان اصطفاه الله من خلقه، وصنعه على عينه، وجعله أسوة للبشر عامَّة، ولأهل الإيمان خاصَّة، كما قال تعالى: {لَّقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٞ لِّمَن كَانَ يَرۡجُواْ ٱللَّهَ وَٱلۡيَوۡمَ ٱلۡأٓخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيرٗا} [الأحزاب:21].
نحو موسوعة للحديث الصحيح (مشروع منهج مقترح) \ 15 صـ
حرص المسلمون على حفظ السُّنَّة النبويَّة، وروايتها بعضهم عن بعض، وضربوا لنا أرقامًا قياسية في الرحلة في طلبها وسماعها من أعلى مصدر ممكن لها، حتَّى إنَّ أحد الصحابة سافر من المدينة المنوَّرة إلى مصر ليسمع حديثًا واحدًا من صحابي آخر عرف أنه سمعه شفاهًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقطع هذه المسافة ليسمعه منه بلا واسطة، فسمعه منه، ثمَّ عاد لتوِّه، وما حل رحله!
ثقافة الداعية \ 7 صـ
الدعوة إلى الله تعالى هي مهمَّة الرسل والأنبياء، الَّذين هم خِيَرة الله من عباده، وسفراؤه إلى خلقه، وهي مُهِمَّة خلفاء الرسل وورثتهم، من العلماء العاملين، والربَّانيِّين الصادقين، وهي أفضل الأعمال بعد الإيمان بالله تعالى، لأنَّ ثمرتها هداية النَّاس إلى الحقِّ، وتحبيبهم في الخير، وتنفيرهم من الباطل والشرِّ، وإخراجهم من الظلمات إلى النُّور.
ثقافة الداعية \ 7 صـ
الدعوة إلى الله هي الدعوة إلى دينه، واتِّباع هداه، وتحكيم منهجه في الأرض، وإفراده تعالى، بالعبادة والاستعانة والطاعة، والبراءة من كلِّ الطواغيت الَّتي تُطاع من دون الله، وإحقاق ما أحقَّ الله، وإبطال ما أبطل، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والجهاد في سبيل الله. وبعبارة مُوجَزة: الدعوة إلى الإسلام خالصًا متكاملًا، غير مَشُوب ولا مجزَّأ.