العودة إلي الصفحة السابقة

اقتباسات

هذه مقتطفات تعرض أبرز الأفكار التي تتضمنها كتب سماحة الشيخ القرضاوي رحمه الله.. وهي تمثل إضاءات وإطلالات على مختلف الموضوعات والقضايا التي عالجها الشيخ بقلمه الرصين، وفكره العميق.. في كتاباته الواسعة في مختلف القضايا الإسلامية. تقدم كل مجموعة من المقتطفات أبرز أفكار الكتاب من البداية إلى النهاية في تسلسل منطقي؛ يأخذ القارئ مباشرة إلى قلب فكرة الكتاب وموضوعه الذي كتب فيه؛ الأمر الذي ييسر عليه استيعاب وإدراك رسالة المؤلف، والتجول بسلاسة بين مختلف كتب الموسوعة. تنمو هذه المقتطفات شيئا فشيئا، يوما بعد يوم.. ويمكن الاطلاع عليها بصورة كلية، أو من خلال كل محور، أو من خلا كل كتاب. وتأتي هذه الاقتباسات في صورة تنبيهات يومية لمستخدمي تطبيق الإمام القرضاوي.

ابن القرية والكتاب (1) \ 9 صـ

لست من زعماء السياسة، الَّذين يجد النَّاس في حياتهم «مطبَّات» خطيرة، أو أسرارًا رهيبة، أو مفاجآتٍ تروعهم، وأحداثًا غريبة تُذهلهم. فالواقع أن حياتي ليس فيها مفاجآت مذهلة، ولا وقائع خارقة، إنَّما هي حياة عادية، تمْضِي على سُنن الله المعتادة، ومعظم ما فيها من محطَّاتِ انتقالٍ من مرحلة إلى أخرى، إنَّما صنعها القدر الأعلى لي، ولم أصنعها لنفسي. وأعتقد أن ما اختاره الله لي هو خيرٌ ممَّا كنتُ أختاره لنفسي لو خُيِّرت.

ابن القرية والكتاب (1) \ 11 صـ

أحاول أن أركِّز على الإيجابيات، لتحسن القدوة بها والأسوة فيها. ومع هذا لا أُغْفِل السلبيَّات، بل أذكرها لنأخذ منها العِبْرة، ولئلَّا نقع في مثلها، ولكي نكون منصفين مع أنفسنا، ومع الأجيال القادمة بعدنا، فإنَّما نحن بشَرٌ غير معصومين، نجتهد في خدمة الإسلام، ونصرة قضاياه.

ابن القرية والكتاب (1) \ 11 صـ

لا يَضُرُّنا أن نعمل ونخطئ، بل يضرنا أن نتقاعس ونقعد، وقد رفع الله الجناح عن المخطئين، قال تعالى: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ}، لكنه سبحانه لم يعذر القاعدين المتخلِّفين، قال تعالى في شأن المنافقين: {وَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُواْ بِاللَّهِ وَجَاهِدُواْ مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُوْلُواْ الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُواْ ذَرْنَا نَكُن مَّعَ الْقَاعِدِينَ * رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ}.

ابن القرية والكتاب (1) \ 12 صـ

لا يَضُرُّنا أن نعمل ونخطئ، بل يضرنا أن نتقاعس ونقعد، وقد رفع الله الجناح عن المخطئين، قال تعالى: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ}، لكنه سبحانه لم يعذر القاعدين المتخلِّفين، قال تعالى في شأن المنافقين: {وَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُواْ بِاللَّهِ وَجَاهِدُواْ مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُوْلُواْ الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُواْ ذَرْنَا نَكُن مَّعَ الْقَاعِدِينَ * رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ}.

ابن القرية والكتاب (2) \ 8 صـ

وفَّقنا الله سبحانه، لنواجه الحياة بوَرْدها وشوكها، وحُلوها ومُرِّها، وسرَّائها وضرَّائها. سعدنا بالورد، وحمدنا الله عليه، وصبرنا على الشوك، واحتسبنا ما أصابنا من أذاه عند الله، الَّذي لا يضيع عنده عملُ عامل، ولا يظلم مثقالَ ذرة. وقد روى صُهَيْب عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «عجبًا لأمر المؤمن! إنَّ أمرَه كلَّه له خير، وليس ذلك إلَّا للمؤمن: إنْ أصابتْه سرَّاءُ شَكَر، فكان خيرًا له، وإن أصابته ضرَّاءُ صبر، فكان خيرًا له».

ابن القرية والكتاب (2) \ 8 صـ

قد لا يعلم كثيرون أنَّ للابتلاء حلاوةً لا يتذوَّقُها إلَّا المؤمنون، وأنَّ في الصبر لذَّةً لا ينعم بها إلَّا العارفون: {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} (البقرة:156).

ابن القرية والكتاب (2) \ 8 صـ

عانينا ما عانينا في أتون السجن الحربي، وعانينا ما عانينا بعد خروجنا في سبيل كسب العيش الحلال، وقد سدُّوا في وجوهنا كلَّ الأبواب، ولكنَّ هناك بابًا لا يستطيعون أن يُغلقوه أبدًا، وهو باب فضل الله تعالى ورحمته، الَّذي لا يسدُّ أبدًا في وجه أحد.

ابن القرية والكتاب (2) \ 9 صـ

لم أقصد في هذه المُذَكِّرات أن أسيء إلى أحد كائنًا من كان، حتَّى من ظلمني وأساء إليَّ، أنا مُتَصَدِّق عليه بما نال مِنِّي، ولا أعادي إلَّا من عادى الإسلام وحاربه. وكلُّ النَّاس بعد ذلك إخواني: إمَّا في الدِّين، أو في الوطن، أو في الإنسانيَّة.

مفضلتي (4 كتاب)