العودة إلي الصفحة السابقة

اقتباسات

هذه مقتطفات تعرض أبرز الأفكار التي تتضمنها كتب سماحة الشيخ القرضاوي رحمه الله.. وهي تمثل إضاءات وإطلالات على مختلف الموضوعات والقضايا التي عالجها الشيخ بقلمه الرصين، وفكره العميق.. في كتاباته الواسعة في مختلف القضايا الإسلامية. تقدم كل مجموعة من المقتطفات أبرز أفكار الكتاب من البداية إلى النهاية في تسلسل منطقي؛ يأخذ القارئ مباشرة إلى قلب فكرة الكتاب وموضوعه الذي كتب فيه؛ الأمر الذي ييسر عليه استيعاب وإدراك رسالة المؤلف، والتجول بسلاسة بين مختلف كتب الموسوعة. تنمو هذه المقتطفات شيئا فشيئا، يوما بعد يوم.. ويمكن الاطلاع عليها بصورة كلية، أو من خلال كل محور، أو من خلا كل كتاب. وتأتي هذه الاقتباسات في صورة تنبيهات يومية لمستخدمي تطبيق الإمام القرضاوي.

في فقه الأولويات \ 20 صـ

لو ترك كل مسلم مهنته فمن ذا يقوم بمصالح المسلمين؟! ولقد بُعث الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه يعملون في مهن شتَّى، فلم يطلب من أحد منهم أن يدع مهنته ليتفرغ للدعوة، وبقي كل منهم في عمله وحرفته، سواء قبل الهجرة أم بعدها. فإذا دعا داعي الجهاد، واستُنْفِروا، نفروا خِفافًا وثقالًا، مجاهدين بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله.

أولويات الحركة الإسلامية في المرحلة القادمة \ 13 صـ

أريد بالحركة الإسلامية: ذلك العمل الشعبي الجماعي المنظَّم للعودة بالإسلام إلى قيادة المجتمع، وتوجيه الحياة.. كل الحياة. فالحركة الإسلامية قبل كل شيء عمل، وعمل دائب متواصل، وليس مجرد كلام يُقال، أو خطب ومحاضرات، أو كتب ومقالات، وإن كان هذا كله مطلوبًا؛ ولكنه جزء من حركة، وليس هو الحركة.

أولويات الحركة الإسلامية في المرحلة القادمة \ 13 صـ

الحركة عمل شعبي محتسب يقوم أساسًا على الانبعاث الذاتي، والاقتناع الشخصي، إيمانًا واحتسابًا، وابتغاء ما عند الله، لا ما عند الناس. والأصل في هذا الانبعاث، هو هذا التوتُّر الذي يُحسُّ به المسلم حين تدركه الصحوة، وتمور به أعماقه، نتيجة التناقض بين إيمانه من جهة، وواقع أمته من جهة أخرى، فينطلق من حبه لدينه، ونُصحه لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولكتابه ولأمَّته.

أولويات الحركة الإسلامية في المرحلة القادمة \ 17 صـ

الحركة الإسلامية- إلى جوار أنها عمل شعبيٌّ محتسب- هي عمل جماعي منظَّم، فلا يكفي أن يقوم أفراد محتسبِون مخلصون من هنا وهناك، يعملون متناثرين للإسلام، وإن كان عملهم مرصودًا لهم في ميزانهم عند الله؛ ولكن العمل الفردي في واقع الأمة الإسلامية المعاصرة، لا يكفي لسد الثغرة، وتحقيق الأمل المرتجى؛ بل لا بد من عمل جماعي، وهذا ما يوجبه الدين، ويحتِّمه الواقع.

أولويات الحركة الإسلامية في المرحلة القادمة \ 17 صـ

الدين يدعو إلى «الجماعة»، ويكره «الشذوذ»، فيد الله على الجماعة، ومن شذَّ شذّ في النار، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية، ولا صلاة لمنفرد خلف الصف، ولا لمتقدم على الصف، والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا. والتعاون على البر والتقوى فريضة من فرائض الدين، والتواصي بالحق والصبر أحد شروط النجاة من خسران الدنيا والآخرة.

أولويات الحركة الإسلامية في المرحلة القادمة \ 18 صـ

لا بد أن يكون العمل الجماعي منظَّمًا، قائمًا على قيادة مسؤولة، وقاعدة مترابطة، ومفاهيم واضحة، تحدِّد العلاقة بين القيادة والقاعدة، على أساس من الشورى الواجبة المُلزمة، والطاعة المُبصرة اللازمة. فالإسلام لا يعرف جماعة بغير نظام، حتى الجماعة الصغرى في الصلاة، تقوم على النظام، لا ينظر الله إلى الصف الأعوج.

الفقه الإسلامي بين الأصالة والتجديد \ 7 صـ

الفقه هو أحد العناصر المهمة في حضارتنا الإسلامية العربية، فقد علم الدارسون لهذه الحضارة المثلى أنها إلى جانب سماتها وخصائصها المتنوعة «حضارة قانونية»؛ لأنها تستند إلى شريعة شاملة ضبطت حياة الإنسان بمجموعة متماسكة من الأحكام والآداب، صاحبته من الميلاد إلى الوفاة، بل عنيت به وشرعت له قبل أن يولد، وبعد أن يموت.

الفقه الإسلامي بين الأصالة والتجديد \ 7 صـ

الفقه الإسلامي كان أساس التشريع والقضاء والفتوى في العالم الإسلامي كله، طيلة ثلاثة عشر قرنًا، تبدَّلت فيها النظم وتغيرت الأوضاع والأحوال، فلم يضق صدره بمشكلة، ولم يقعد عن الوفاء بمطلب، بل كان لديه لكل حادثة حديث، ولكل واقعة حكم، ولكل مشكلة حل وعلاج.

مفضلتي (4 كتاب)