العودة إلي الصفحة السابقة

اقتباسات

هذه مقتطفات تعرض أبرز الأفكار التي تتضمنها كتب سماحة الشيخ القرضاوي رحمه الله.. وهي تمثل إضاءات وإطلالات على مختلف الموضوعات والقضايا التي عالجها الشيخ بقلمه الرصين، وفكره العميق.. في كتاباته الواسعة في مختلف القضايا الإسلامية. تقدم كل مجموعة من المقتطفات أبرز أفكار الكتاب من البداية إلى النهاية في تسلسل منطقي؛ يأخذ القارئ مباشرة إلى قلب فكرة الكتاب وموضوعه الذي كتب فيه؛ الأمر الذي ييسر عليه استيعاب وإدراك رسالة المؤلف، والتجول بسلاسة بين مختلف كتب الموسوعة. تنمو هذه المقتطفات شيئا فشيئا، يوما بعد يوم.. ويمكن الاطلاع عليها بصورة كلية، أو من خلال كل محور، أو من خلا كل كتاب. وتأتي هذه الاقتباسات في صورة تنبيهات يومية لمستخدمي تطبيق الإمام القرضاوي.

الجويني إمام الحرمين بين المؤرخين: الذهبي والسبكي \ 7 صـ

ليس التاريخ هو تاريخ الدول والممالك فحَسْب، ولا تاريخ الملوك والأمراء رجال الملك والسياسة فقط، كما يتصوَّر الكثيرون أو يُصَوِّرون، بل تاريخ الأفراد والأفذاذ أيضًا، الَّذين ماتوا ولم تمُت آثارهم، وقد قال عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه: «مات خُزَّان المال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدَّهْرُ، أعيانُهم مفقودة، وأمثالُهم في القلوب موجودة».

الجويني إمام الحرمين بين المؤرخين: الذهبي والسبكي \ 10 صـ

إذا كان أبو الطيب المتنبِّي قد قيل عنه: رجل ملأ الدنيا وشغل الناس؛ فكذلك إمام الحَرَمَيْن، بيْدَ أنَّ المتنبِّي شغلهم في مَيْدان الشعر والأدب، وإمام الحَرَمَيْن شغلهم في ميدان العلم والفكر.

الجويني إمام الحرمين بين المؤرخين: الذهبي والسبكي \ 18 صـ

كان الجويني يصل الليل بالنَّهار في التحصيل، ويبكر كل يوم قبل الاشتغال بدرس نفسه إلى مسجد أبي عبد الله الخبَّازي، يقرأ عليه القرآن، ويقتبس من كل نوع من العلوم ما يمكنه، مع مواظبته على التدريس، وينفق ما ورثه وما كان يدخل له على المتفقهة، ويجتهد في المناظرة ويواظب عليها.

الجويني إمام الحرمين بين المؤرخين: الذهبي والسبكي \ 18 صـ

مِن شهادة كبار العلماء للإمام الجويني: قال أبو إسحاق: «تمتَّعوا بهذا الإمام، فإنَّه نزهة هذا الزمان». وقال الصابوني: «صرف الله المكاره عن هذا الإمام، فهو اليوم قُرَّة عَيْن الإسلام، والذابُّ عنه بحُسْن الكلام». وقال الجُرْجَاني: «هو إمامُ عَصْرِه، ونسيجُ وحدِه، ونادرةُ دهرِه، وعديم المثل في حفظه وبيانه ولسانه».

الجويني إمام الحرمين بين المؤرخين: الذهبي والسبكي \ 19 صـ

مِن شهادة كبار العلماء للإمام الجويني: قال أبو إسحاق: «تمتَّعوا بهذا الإمام، فإنَّه نزهة هذا الزمان». وقال الصابوني: «صرف الله المكاره عن هذا الإمام، فهو اليوم قُرَّة عَيْن الإسلام، والذابُّ عنه بحُسْن الكلام». وقال الجُرْجَاني: «هو إمامُ عَصْرِه، ونسيجُ وحدِه، ونادرةُ دهرِه، وعديم المثل في حفظه وبيانه ولسانه».

الجويني إمام الحرمين بين المؤرخين: الذهبي والسبكي \ 33 صـ

مِن الفضائل الَّتي تميَّز بها إمام الحَرَمَيْن، وتبدو لكل مَن درس حياته وتراثه بلا تعصُّبٍ له ولا عليه: الإخلاص في طلب الحقيقة، عن طريق العقل الناقد، والشرع الضابط، فإذا كشفت له الحقيقة قناعَها، ومدَّت له شعاعها، بادر إلى الإيمان بها واعتناقها، والإعلان عنها بشجاعةٍ لا نظير لها، وإن كانت مخالفةً لما عليه الجمهور، أو ما عليه المذهب، وما مضى عليه دهرًا من حياته.

مفضلتي (4 كتاب)