العودة إلي الصفحة السابقة

اقتباسات

هذه مقتطفات تعرض أبرز الأفكار التي تتضمنها كتب سماحة الشيخ القرضاوي رحمه الله.. وهي تمثل إضاءات وإطلالات على مختلف الموضوعات والقضايا التي عالجها الشيخ بقلمه الرصين، وفكره العميق.. في كتاباته الواسعة في مختلف القضايا الإسلامية. تقدم كل مجموعة من المقتطفات أبرز أفكار الكتاب من البداية إلى النهاية في تسلسل منطقي؛ يأخذ القارئ مباشرة إلى قلب فكرة الكتاب وموضوعه الذي كتب فيه؛ الأمر الذي ييسر عليه استيعاب وإدراك رسالة المؤلف، والتجول بسلاسة بين مختلف كتب الموسوعة. تنمو هذه المقتطفات شيئا فشيئا، يوما بعد يوم.. ويمكن الاطلاع عليها بصورة كلية، أو من خلال كل محور، أو من خلا كل كتاب. وتأتي هذه الاقتباسات في صورة تنبيهات يومية لمستخدمي تطبيق الإمام القرضاوي.

الصحوة الإسلامية من المراهقة إلى الرشد \ 9 صـ

{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (الحجر:9) والذِّكْر هو القرآن، وقد حفظه الله تعالى أكثر من أربعة عشر قرنًا، فلا زال كما أُنْزِل، بألفاظه وحروفه، محفوظًا في الصدور، مكتوبًا في السطور، متلوًّا بالألسنة، مقروءًا كما كان منذ عهد النبوَّة، بغَنِّه ومَدِّه. وحِفْظ القرآن - كما ذكر الإمام الشاطبيُّ - يستلزم حفظ السُّنَّة معه؛ لأنَّها بيان له، كما قال تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} (النحل:44)، وحفظ المبيَّن يقتضي حفظ بيانه، حتَّى لا يبقى بلا بيان.

من أجل صحوة راشدة تجدد الدين وتنهض بالدنيا \ 9 صـ

أمرنا الله أنْ نذكر بأساء الماضي، لنقارنها بنعماء الحاضر، فنذكر آلاء الله تعالى وفضله، ونشكره على ما أنعم وأولى. ومن هنا ذكَّر الله سبحانه رسولَه صلى الله عليه وسلم والمؤمنين معه في المدينة بما كانوا عليه في مكة، فقال: {وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (الانفال:26).

من أجل صحوة راشدة تجدد الدين وتنهض بالدنيا \ 9 صـ

أسعى إلى هدف واحدٍ: هو الإسهام في إيجاد صحوة إسلاميَّة حقيقيَّة أصيلة، تتميَّز بالرُّشْد والنُّضْج والاستنارة؛ صحوة عقول ذكيَّة، وقلوب نقيَّة، وعزائم فتيَّة.. صحوة تعرف غايتها، وتعرف طريقها.. تعرف منْ لها، ومنْ عليها، من هو صديقها، ومن هو عدوُّها.

من أجل صحوة راشدة تجدد الدين وتنهض بالدنيا \ 9 صـ

نريد صحوة تعمل على تجديد الدين، وإنهاض الدنيا به.. صحوة تُصحِّح المفاهيم المغلوطة، وتقوِّم المسالك العُوج، وتوقظ العقول النائمة، وتُحَرِّك الحياة الراكدة، وتنفخ الرُّوح في الجُثَّة الهامدة، فتُعيد إليها الحياة والحركة والنماء.

من أجل صحوة راشدة تجدد الدين وتنهض بالدنيا \ 10 صـ

نحمد الله أنَّ مداد العلماء ودماء الشهداء، وكلمات الحداة، وجهود الدعاة، وجهاد المصلحين، لم تذهب سُدًى، ولم تكن - كما ظنَّ الظانُّون - صيحةً في وادٍ، أو نفخةً في رمادٍ، بل آتت أُكُلها في حينها بإذن ربها. وصدق الله العظيم إذ يقول: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} (إبراهيم:24، 25).

من أجل صحوة راشدة تجدد الدين وتنهض بالدنيا \ 11 صـ

عن أبي هُرَيْرة رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ الله يبعث لهذه الأُمَّة على رأس كلِّ مائة سنة من يُجَدِّد لها دِينَها».

الإخوان المسلمون (70) عاما في الدعوة والتربية والجهاد \ 9 صـ

«حركة الإخوان» بعد سبعين عامًا أصبحت أوسع من رسائل الإمام البنَّا وتراثه، إنَّما هي كلُّ التراث الفكري والعملي والجهادي التراكمي للتيار الإسلامي الكبير، الَّذي مضى في طريق حسن البنَّا واستمدَّ منه، وأضاف إليه وربَّما عدَّل منه في بعض الأحيان.

الإخوان المسلمون (70) عاما في الدعوة والتربية والجهاد \ 10 صـ

أخذت على الإخوان أنَّهم لم يكتبوا تاريخهم بطريقة علميَّة موضوعيَّة موثَّقة، بعيدًا عن كتابة «المتحاملين» من خصوم الإخوان، أو خصوم الإسلام، وعن كتابة «المناقبيِّين» من كتَّاب الإخوان، الَّذين ينظرون إلى تاريخ الإخوان على أنَّه جميعه مناقب وأمجاد، بل ينبغي النظر إلى الإخوان نظرة وسطية منهجية، تقول ما لهم وما عليهم، مميِّزين بين أصولهم وأهدافهم الإسلاميَّة الَّتي لا ينبغي الخلاف عليها، وبين مواقفهم واجتهاداتهم البشريَّة.

مفضلتي (4 كتاب)