العودة إلي الصفحة السابقة

اقتباسات

هذه مقتطفات تعرض أبرز الأفكار التي تتضمنها كتب سماحة الشيخ القرضاوي رحمه الله.. وهي تمثل إضاءات وإطلالات على مختلف الموضوعات والقضايا التي عالجها الشيخ بقلمه الرصين، وفكره العميق.. في كتاباته الواسعة في مختلف القضايا الإسلامية. تقدم كل مجموعة من المقتطفات أبرز أفكار الكتاب من البداية إلى النهاية في تسلسل منطقي؛ يأخذ القارئ مباشرة إلى قلب فكرة الكتاب وموضوعه الذي كتب فيه؛ الأمر الذي ييسر عليه استيعاب وإدراك رسالة المؤلف، والتجول بسلاسة بين مختلف كتب الموسوعة. تنمو هذه المقتطفات شيئا فشيئا، يوما بعد يوم.. ويمكن الاطلاع عليها بصورة كلية، أو من خلال كل محور، أو من خلا كل كتاب. وتأتي هذه الاقتباسات في صورة تنبيهات يومية لمستخدمي تطبيق الإمام القرضاوي.

الصحوة الإسلامية بين الاختلاف المشروع والتفرق المذموم \ 7 صـ

لا يزعجني أنْ يكون للصحوة الإسلاميَّة المعاصرة أعداء من خارجها يتربَّصون بها، ويكيدون لها، فهذا أمرٌ منطقي اقتضته سُنَّة التدافع بين الحقِّ والباطل، إنَّما الَّذي يزعجني ويؤرِّقني ويُذيب قلبي حسراتٍ: أنْ تعادي الصحوةُ نفسَها، وأنْ يكون عدوها من داخلها، كأن يضربَ بعضُها بعضًا، ويَكيدَ بعضُها لبعض، وأن يكون بأسُها بينَها.

الصحوة الإسلامية بين الاختلاف المشروع والتفرق المذموم \ 8 صـ

لا مانع أنْ تتعدَّد الفصائل والجماعات العاملة لنصرة الإسلام، إذا كان تعدُّد تنوُّع وتخصُّص، لا تعدُّد تعارُض وتناقُض. على أنْ يتمَّ بين الجميع قَدرٌ من التعاون والتنسيق، حتَّى يُكمل بعضُهم بعضًا، ويشدَّ بعضهم أَزْرَ بعض، وأنْ يقفوا في القضايا المصيريَّة والهموم المشتركة صفًّا واحدًا؛ كأنَّهم بنيان مرصوص.

الصحوة الإسلامية بين الاختلاف المشروع والتفرق المذموم \ 8 صـ

الَّذي يدمي القلب حقًّا أنْ يوجد بين الدعاة والعاملين من يبذر بذور الفُرْقة أينما حلَّ، ويبحث عن كلِّ ما يُوقد نيران الخلاف، ويُورث العداوة والبغضاء، وتركيزه دائمًا على مواضع الاختلاف، لا نقاط الاتفاق، وهو دائمًا معجبٌ برأيه، مُزَكٍّ لنفسه وجماعته، متَّهم لغيره.

الصحوة الإسلامية بين الاختلاف المشروع والتفرق المذموم \ 8 صـ

الاختلاف في ذاته ليس خطرًا، وخصوصًا في مسائل الفروع، وبعض الأصول غير الأساسيَّة، إنَّما الخطر في التفرُّق والتعادي الَّذي حذَّر الله ورسوله منه. لهذا كانت الصحوة الإسلاميَّة والحركة الإسلاميَّة بمختلف اتِّجاهاتها ومدارسها في حاجة إلى وعيٍ عميقٍ بما نُسَمِّيه «فقه الاختلاف».

الصحوة الإسلامية من المراهقة إلى الرشد \ 5 صـ

عن أبي أمامة قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما ضَلَّ قومٌ بعدَ هُدًى كانوا عليهِ إلَّا أوتوا الجدَلَ». ثمَّ تلا هذه الآية {مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ} (الزخرف:58).

الصحوة الإسلامية من المراهقة إلى الرشد \ 8 صـ

ثبت في الحديث: «أنَّ الله يبعث لهذه الأمَّة على رأس كل مائة سنة مَنْ يُجَدِّد لها دينَها». وهذا المجدِّد قد يكون فردًا، وقد يكون جماعة، أو مدرسة، أو حركة، أو مجموعة حركات تقوم برسالة التجديد.

الصحوة الإسلامية من المراهقة إلى الرشد \ 9 صـ

دلَّتنا قراءة تاريخ الأمَّة الممتدِّ، واستقراء واقعها الماثل للأعين: أنَّ هذه الأمَّة يمكن أن تنام أو تُنوَّم، فترات تقصر أو تطول، ولكنَّها لا تموت أبدًا، بل تظلُّ عروقها تنبض بالحياة.

الصحوة الإسلامية من المراهقة إلى الرشد \ 9 صـ

لا يرتاب دارسٌ متعمِّق أنَّ في كِيانِ هذه الأمَّةِ المعنويِّ عوامل ذاتيَّة، خليقة بأن تبعثها من همودٍ، وأن توقظها من رقودٍ، وأن تُحرِّكها من جمود. وحسْبُها أنَّ الله تعالى تكفَّل بحفظ مصادرها الأصليَّة من الضياع أو النسيان أو التحريف، كما قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (الحجر:9).

مفضلتي (4 كتاب)