العودة إلي الصفحة السابقة

اقتباسات

هذه مقتطفات تعرض أبرز الأفكار التي تتضمنها كتب سماحة الشيخ القرضاوي رحمه الله.. وهي تمثل إضاءات وإطلالات على مختلف الموضوعات والقضايا التي عالجها الشيخ بقلمه الرصين، وفكره العميق.. في كتاباته الواسعة في مختلف القضايا الإسلامية. تقدم كل مجموعة من المقتطفات أبرز أفكار الكتاب من البداية إلى النهاية في تسلسل منطقي؛ يأخذ القارئ مباشرة إلى قلب فكرة الكتاب وموضوعه الذي كتب فيه؛ الأمر الذي ييسر عليه استيعاب وإدراك رسالة المؤلف، والتجول بسلاسة بين مختلف كتب الموسوعة. تنمو هذه المقتطفات شيئا فشيئا، يوما بعد يوم.. ويمكن الاطلاع عليها بصورة كلية، أو من خلال كل محور، أو من خلا كل كتاب. وتأتي هذه الاقتباسات في صورة تنبيهات يومية لمستخدمي تطبيق الإمام القرضاوي.

خطب الجمعة (4) \ 13 صـ

هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ذلك الحدث العظيم الَّذي ألهم الله عمر وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم معه: أن يجعلوه بداية لتاريخ الإسلام. ذلك أن دولة الإسلام إنما قامت بالهجرة، أسَّس رسول الله صلى الله عليه وسلم الدولة الإسلامية، دولة العدل والإحسان، دولة العلم والإيمان، دولة الفضيلة والأخلاق، دولة الحقِّ والخير، أسَّسها النبي في مدينته المُنَوَّرة بعد هجرته.

خطب الجمعة (4) \ 14 صـ

الإسلام هو الدعوة إلى التوحيد الحقِّ. والدعوة إلى التوحيد الحقِّ تعني: الدعوة إلى التحرير الحقِّ، تحرير الإنسان من العبوديَّة لغير الله: من العبوديَّة للأشياء، والعبوديَّة للأشخاص، والعبوديَّة للأهواء، والعبوديَّة للأوثان، والعبوديَّة للأوهام.

خطب الجمعة (4) \ 14 صـ

التوحيد هو مصدر الحُرِّيَّة والإخاء والمساواة، ما دمنا كلُّنا عبادًا لله، فليس هناك أحد يستذلُّ أحدًا، وليس هناك أحدٌ يخضع لأحد، ولا تُعَفَّر جبهةٌ إلَّا ساجدة لله، ولا ينحني ظهر إلَّا راكعًا لله، النَّاس كلُّهم إخوة، كلُّهم متساوون.. ربُّهم واحد، وأبوهم واحد، كلُّهم لآدم وآدم من تراب.

خطب الجمعة (4) \ 15 صـ

كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على القبائل الوافدة إلى مكَّة، يقرأ عليهم قرآنه، ويعرض عليهم دعوته، ويُرَغِّبهم ويُرَهِّبهم، يريد أنْ يأخذ بأيديهم إلى ساحة الله، وأنْ يقودهم إلى هذا الهدى الجديد.. ولكن هناك من يشترط عليه أنْ يكون له الأمر من بعده إذا انتصر، لا يريدون أنْ يدخلوا لله وإنَّما لغنيمةٍ، ويأبى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَ هذا الشرط، فمن دخل الإسلام دخله لله لا لمَغْنَم ولا لدُنْيا.

خطب الجمعة (4) \ 20 صـ

رتَّب النبي صلى الله عليه وسلم للهجرة كلَّ شيء يمكن للبشر أن يرتبوه.. فما كان في مُكنته وقدرته هيأ أمره، وما لم يكن في قدرته تركه لله تعالى، لم يدع الأمور تجري في أعنَّتها، فليس هذا من الإسلام في شيء، الإسلام تفكير وتخطيط، وحسن تدبير وترتيب، مع التوكُّل على الله تعالى.

خطب الجمعة (5) \ 9 صـ

قضيَّة أرض النُّبوَّات، وأرض الإسراء والمعراج، والقِبلة الأولى للمسلمين؛ لا تزال هذه القضيَّة إلى اليوم المِشعل والمُفجِّر الَّذي يحرِّك الأمَّة من جاكرتا إلى الرباط، ويجمع أفكارها وإرادتها، ويُلهب أحاسيسها، ويُلهم دُعاتها وخُطباءها: أنْ يقولوا ويُعَبِّروا عن ضمير الأمَّة، فيهزُّوا أعواد المنابر، ويُلهبوا المشاعل والمشاعر.

خطب الجمعة (5) \ 9 صـ

لا أفرِّق بين ما يسمُّونه خُطبًا سياسيَّة، وما يُسَمُّونه خطبًا دينيَّة، المهمُّ أن تكون كلُّها خُطبًا إسلاميَّة، من الإسلام تستمدُّ، وعلى الإسلام تعتمد، وإلى الإسلام تهدف، سواء سمَّاها النَّاس: سياسيَّة أم اقتصاديَّة أم اجتماعيَّة أم دينيَّة؛ فالإسلام يشمل الجميع.

خطب الجمعة (5) \ 10 صـ

العِلمانيون الَّذين يسمُّون هذه الخُطب سياسيَّة، يستنكرون على خطبائها: أنَّهم يخلطون الدين بالسياسة، والسياسة لا يجوز أن تدخل في الدِّين، وقد قال قائلهم يومًا: لا دينَ في السياسة، ولا سياسة في الدين.كأنَّما يريد هؤلاء أنْ يحتكروا السياسة والحديث في السياسة لهم، حتَّى تكون بمعزل عن الإيمان والقيَم والأخلاق، فإذا تكلَّم المؤمنون في السياسة قالوا ما قالوا!

مفضلتي (4 كتاب)