العودة إلي الصفحة السابقة

اقتباسات

هذه مقتطفات تعرض أبرز الأفكار التي تتضمنها كتب سماحة الشيخ القرضاوي رحمه الله.. وهي تمثل إضاءات وإطلالات على مختلف الموضوعات والقضايا التي عالجها الشيخ بقلمه الرصين، وفكره العميق.. في كتاباته الواسعة في مختلف القضايا الإسلامية. تقدم كل مجموعة من المقتطفات أبرز أفكار الكتاب من البداية إلى النهاية في تسلسل منطقي؛ يأخذ القارئ مباشرة إلى قلب فكرة الكتاب وموضوعه الذي كتب فيه؛ الأمر الذي ييسر عليه استيعاب وإدراك رسالة المؤلف، والتجول بسلاسة بين مختلف كتب الموسوعة. تنمو هذه المقتطفات شيئا فشيئا، يوما بعد يوم.. ويمكن الاطلاع عليها بصورة كلية، أو من خلال كل محور، أو من خلا كل كتاب. وتأتي هذه الاقتباسات في صورة تنبيهات يومية لمستخدمي تطبيق الإمام القرضاوي.

خطب الجمعة (7) \ 27 صـ

إنَّك - أيَّها الإنسان - لست هذا الهيكل من اللحم والدم، والعَظم والعصب، لست هذا الجسم الَّذي خُلق من التراب وسيعود إلى التراب، وإنَّما أنت قبس من نور الله، ونفخة من روح الله، وسِرٌّ من أسرار الملأ الأعلى. خلقك الله بيديه، ونفخ فيك من رُوحه، وجعل الملائكة لك حفَّاظًا وخدَّامًا، وأنزل الكتب، وأرسل إليك النبيِّين مبشِّرين ومنذرين؛ لئلَّا يكون للنَّاس على الله حُجَّة بعد الرُّسل.

خطب الجمعة (7) \ 28 صـ

أيليق بك - أيَّها الإنسان - أنْ تهمل مهمَّتك، وأنْ تغفل مكانتك، وأنْ تجهل رسالتك، ويصبح كلُّ همِّكَ دائرًا حول معدتك، ولا تكن غايتك محصورة إلا في بطنك، تأكل لتعيش، وتعيش لتأكل.فما لهذا خُلقت، وما لهذا نزلت عليك الكتب، وبُعثت إليك الرُّسل، وإنَّما خُلقت لمهمَّة أسمى، ورسالة عُظمى {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ *إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} (الذَّاريات:56-58).

خطب الجمعة (7) \ 28 صـ

إنما أنت - أيَّها الإنسان - قلب حي، ووجدان شاعر، وضمير يقِظ، ونفس مشرقة، وهيهات أن يحيى القلب، ويستيقظ الضمير وتضيء جوانب النَّفس إلا برحيق معرفة الله، وسلسبيل عبادته، ونور طاعته: {وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ} (النُّور:40).

خطب الجمعة (7) \ 29 صـ

إنما أنت - أيَّها الإنسان - قلب حي، ووجدان شاعر، وضمير يقِظ، ونفس مشرقة، وهيهات أن يحيى القلب، ويستيقظ الضمير وتضيء جوانب النَّفس إلا برحيق معرفة الله، وسلسبيل عبادته، ونور طاعته: {وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ} (النُّور:40).

خطب الجمعة (7) \ 29 صـ

عبادة الله وحده: هي العهد القديم الَّذي أخذه الله على بني الإنسان، وسجَّله بقلم القدرة في فِطرهم البشريَّة، وغرسه في طبائعهم الأصيلة، منذ وضع في رؤوسهم عقولًا تعي، وفي صدورهم قلوبًا تخفق، وفي الكون حولهم آيات تهدي: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ * وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ} (يس:60-61).

خطب الجمعة (8) \ 9 صـ

في غبار المعركة الانتخابيَّة، وفي زحمة التنافس بين المُرَشَّحين، قد يلتبس الحقُّ بالباطل، ويُؤْثِر النَّاس المنفعة على الواجب، والنزعة الخاصَّة على المصلحة العامَّة، وينقادون للعصبيَّة الجاهليَّة لا للحقِّ المُبِين.ويقف المؤمن حريصًا على إرضاء ربِّه، وراحة ضميره، وأداء واجبه.

خطب الجمعة (8) \ 10 صـ

صوتك الَّذي تُدلي به في الانتخابات ليس كلمة عابرة، ولا مسألة تافهة، ولكنَّه شهادة خطيرة، تُسأل عنها: أمام الله، وأمام الأمَّة، وأمام التاريخ.شهادة لا يترتَّب عليها دفع غرامة، أو سداد دين، أو إيجاب نفقة، أو تقرير عقوبة، كغيرها من الشهادات، ولكنَّها شهادة يترتَّب عليها كيان مجتمع، وسياسة حكومة، ومستقبل أمَّة. فانظر ماذا يجب عليك، حتَّى تكون بمَنْجاة من سخط الله وذمِّ النَّاس، وخصوصًا المؤمنين؛ فإنَّهم شُهداء الله في الأرض.

خطب الجمعة (8) \ 10 صـ

أمر الله بأداء الشهادة، وأنذر بالوعيد الشديد من يكتمها، فقال تعالى: {وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} (البقرة:283)، وقال سبحانه: {وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاء إِذَا مَا دُعُواْ} (البقرة:282)، وحذَّر الله أشدَّ التحذير من شهادة الزُّور، وقَول الزُّور، حتَّى قرن ذلك مع الشِّرك بالله في سياقٍ واحد، في آيةٍ واحدة، فقال سبحانه: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} (الحجُّ:30).

مفضلتي (4 كتاب)