العودة إلي الصفحة السابقة

اقتباسات

هذه مقتطفات تعرض أبرز الأفكار التي تتضمنها كتب سماحة الشيخ القرضاوي رحمه الله.. وهي تمثل إضاءات وإطلالات على مختلف الموضوعات والقضايا التي عالجها الشيخ بقلمه الرصين، وفكره العميق.. في كتاباته الواسعة في مختلف القضايا الإسلامية. تقدم كل مجموعة من المقتطفات أبرز أفكار الكتاب من البداية إلى النهاية في تسلسل منطقي؛ يأخذ القارئ مباشرة إلى قلب فكرة الكتاب وموضوعه الذي كتب فيه؛ الأمر الذي ييسر عليه استيعاب وإدراك رسالة المؤلف، والتجول بسلاسة بين مختلف كتب الموسوعة. تنمو هذه المقتطفات شيئا فشيئا، يوما بعد يوم.. ويمكن الاطلاع عليها بصورة كلية، أو من خلال كل محور، أو من خلا كل كتاب. وتأتي هذه الاقتباسات في صورة تنبيهات يومية لمستخدمي تطبيق الإمام القرضاوي.

تفسير سورة إبراهيم \ 7 صـ

كتاب الله عزَّ وجلَّ هو النور الهادي، وهو البلسم الشافي، هو الَّذي يهدي للَّتي هي أقوم، من قال به صدق، ومن علم علمه سبق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هُدِيَ إلى صراطٍ مستقيم، فيه نبأ ما قبلنا، وخبر ما بعدنا، وحكم ما بيننا، هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبَّار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضلَّه الله.

تفسير سورة إبراهيم \ 8 صـ

القرآن الكريم هو أفضل ما يعيش الإنسان في ظلِّه وفي رحابه، ليتفقَّه في دين الله، ويفهم عن الله عزَّ وجلَّ، ماذا يريد منه، وماذا يحبُّه ويرضاه؟ فمن أراد أن يعرف الإسلام، ويفهم الإسلام فليعرفه من مصادره المنقَّاة، ومن ينابيعه الصافية، وأعظم ينبوع في الإسلام: هو القرآن.

تفسير سورة إبراهيم \ 11 صـ

القرآن يُفسِّر بعضه بعضًا، ويُصَدِّق بعضه بعضًا: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا}، ما أُجْمِلَ في موضع يُفَصَّل في موضع آخر، وما أُبْهِمَ في مكانٍ يفسر في مكانٍ آخر، وما عُمِّم في سورةٍ يُخصَّص في أخرى، وما أطلق في ناحيةٍ يُقيَّد في ناحية أخرى، والقرآن لا بدَّ أن يؤخذ بمجموعه، لا تُؤخذ جملة منه وتُتْرَك النصوص الأخرى، لا بدَّ أن نفسِّر القرآن بالقرآن.

تفسير سورة إبراهيم \ 12 صـ

النبي صلى الله عليه وسلم هو المكلَّف من الله تعالى ببيان القرآن: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} (النحل:44)، فهو المُبَيِّن بقوله وعمله وتقريره حقائق القرآن الكريم.

تفسير سورة الحجر \ 7 صـ

وجدنا أن أفضل ما يهتدي إليه الإنسان؛ أن يوفقه الله لاختيار منهج الإيمان بالله تعالى ربًّا للكون، وبارئًا للإنسان، وواهبًا للحياة، ومُمِدًّا بكل النعم العظمى الَّتي أسبغها على الإنسان ظاهرة وباطنة: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} [إبراهيم:34].

تفسير سورة الحجر \ 7 صـ

مما يحمد الإنسان ربه عليه جل جلاله: أن يشرح صدره ليعرف طريق الإيمان الصحيح، وهو طريق رسل الله وأنبيائه، الَّذين بعثهم الله مبشرين ومنذرين؛ لئلَّا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل. ابتداء من نوح عليه السلام، الَّذي قال الله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم في شأنه: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ} [النساء:163] إلى أن ختمهم بمحمد عليه الصلاة والسلام.

تفسير سورة الحجر \ 8 صـ

لم يدعنا الله جل شأنه دون مرجع أساسي نلتزم به، ونعود إليه، فيحكم بيننا فيما نختلف فيه، ويفصل بيننا فيما نتنازع فيه، فهو وحده الحكم العدل، والميزان الحق، عندما تتضارب العقول، أو تلتبس الآراء، أو تختلف الأهواء. {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ} [البقرة:213].

تفسير سورة الحجر \ 8 صـ

علَّمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نلتجئ إلى الله سبحانه، لندعوه ونتضرع إليه: أن يهدينا لما اختلفنا فيه من الحق بإذنه، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل افتتح صلاته: «اللهم رب جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم».

مفضلتي (4 كتاب)